الجزائر تهاجم "المخزن" وهسبريس بعد استهداف رصاصها لمَغاربة

هسبريس من الرباط

الاثنين 20 أكتوبر 2014 - 14:05

قالت جريدة "الشروق" الجزائريّة، عبر نسختها الـ"أون لاَين" إنّ "إعلام المخزن" شن حملة شرسة على الجزائر.. وذلك ضمن ردّ المنبر الجزائري على واقعة إطلاق النار التي طالت الشاب المغربي رزق الله على أيدي عناصر من الجيش الوطني كانوا على الجانب الجزائري وأصابوا الواقف على تراب المملكَة. واعتبرت ذات اليوميّة أنّ جريدة هسبريس الإلكترونيَّة "استعانت بعدد من الأحزاب السياسية المغربية للشحن، وسارع حزب الاستقلال، عبرها، إلى تحميل الجزائر المسؤولية ضمن هذه الواقعة"، معتبرة أنّ الجريدة المغربيّة الإلكترونيّة الأولى من حيث عدد الزوار بالمنطقة المغاربيّة "تضرب الجزائر كلما سنحت لها الفرصَة وتحاول توجيه أنظار الرأي العام الجزائر عن مشاغله الرئيسية". "الشروق" تغاضت عن الصور الموثّقة لإصابة رزق الله بالرصاص الحيّ، وهي المبيّنة كيف اخترقت إحدَى الطلقات وجنته وأسقطت أسنانه، لتتحدّث عن "مؤامرَة المخزن تجاه الجمهوريّة".. بل افتتحت مادّة نشرتها بخطّ عريض يقول إنّ "المخزن يحشد بارُونَات المخدّرات لاختراق الحدُود".. وزادت، نقلا لتصريحات لواء متقاعِد ماكث ببيته ولا علاقَة له بما يجري ميدانيا، قولها: "إنّه سيناريو سيء الإخراج، ومحاولة يائسة لابتزاز الجزائر والضغط عليها لتحقيق أهداف للغرب". وبرز تناقض ذات المصدر الجزائريّ وهو يفنّد الرواية المغربيّة للأحداث، باعتبار إطلاق النار "وجّه نحو السماء" وأنّه "استهدف مهرّبين كَانُوا بصدد ردم خندق يعيق المهربين في محاولات النفاذ عبر الحدود، قبل أن يعود ويضيف: " المغرب فضح نفسه بسعيه إلى تضخيم الحادثة التي تعتبر، إن سلمنا بصحة تفاصيلها، حادثة عادية تصب في إطار دفاع حرس الحدود على سيادة الجزائر وأرضها.. ونظام المخزن لا يؤتمن ولا يتوقف عن انتهاز الفرص للضغط على الجزائر في إطار سياسته لتصدير منتوجه من المخدرات عبر الجزائر". إصرار "الشروق الجزائريّة" على ربط واقعة الاعتداء بالرصاص الحيّ بـ "محاولة لتهريب المخدّرات" يجري بتغاض عن استهداف مَافيا الجار الشرقي لـ"السوق المغربيّة" بتمرير الأقراص المهلوسة والسجائر التالفَة الرخيصَة، كما أنّ ذات المنبر الجزائري لم يفسّر، حتّى الساعة، سبب سكُوت السلطات الجزائريّة عن واقعة إطلاق الرصاص حتى صدور ردّ الفعل المغربيّ الرسمي المحتجّ على محاولة تصفيَّة الصالحي رزق الله.. خاصّة وأن الرواية الجزائريّة الحاليَة تتحدّث عن "محاولين لاختراق الحدود" بين البلدين.