جولة اليوم في أبرز اهتمامات الصحف المغاربية
الأحد 14 دجنبر 2014 - 13:56
توقفت الصحف المغاربية ، الصادرة اليوم الأحد ، عند المخاض العام في الجزائر، ومستجدات الحملة الانتخابية الرئاسية بتونس، وقرار توحيد خطب الجمعة في مساجد موريتانيا. ففي الجزائر، تناولت الصحف الظرفية التي تمر منها البلاد، إن على الصعيد الاقتصادي بسبب تراجع أسعار النفط، أو على الصعيد السياسي في ظل التحركات الحزبية (معارضة وموالاة) لاحتواء الانسداد السياسي السائد. وفي هذا السياق، تناقلت صحف مهاجمة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (معارضة) الجهاز التنفيذي، ودعوته إلى تعبئة الجزائريين لتجنب مخاطر تحوم حول الإيرادات المالية للبلاد، ومخاطر متأتية من الحدود، والرهانات الأمنية الإقليمية. وحذرت الأمانة الوطنية للحزب مما أسمته "التدهور المقلق للمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، والمناخ السياسي المؤذي"، متسائلة عن مستقبل بلاد يراه الحزب رهينة "صراعات خفية لحراس بقايا النظام، للبقاء، ترهن ديمومة الدولة الوطنية". صحف أخرى، توقفت عند ندوة "الإجماع الوطني" التي تسعى إليها جبهة القوى الاشتراكية (معارضة)، حيث أوردت أن الجبهة أبقت على الأمل في استقطاب مزيد من الأطراف، مشيرة إلى أن "أحزاب السلطة تخشى من أن تكون الندوة إطارا للاحتجاج على شرعية الرئيس، في حين تعتبر أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي (معارضة) أن هذه المبادرة ليس لها معنى إلا إذا كان النظام الحقيقي مشاركا ومستعدا للتفاوض". ومن جهته، كشف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (أغلبية) عبد القادر بن صالح القادر أن حزبه يساند التعديل الدستوري سواء عن طريق البرلمان أو عن طريق الاستفتاء، متهما في الوقت اته المعارضة بأنها "تقدم تصورات عبثية وافتعال مشاكل وهمية للشعب". وانتقدت صحيفة (البلاد) كثرة المبادرات السياسية في الجزائر، ورأت أنها "تفرغها من محتواها ويحولها إلى منافسة عقيمة بين أطراف لا تملك الكثير من الفرص والإمكانات لفرضه أو فعله" في إشارة إلى الإجماع الذي تبحث عنه جبهة القوى الاشتراكية. وكتبت أن عنوان أو مصطلح "الإجماع" في حد ذاته "يحمل مغالطة واضحة.. ففي حال الجزائر، يتشتت المعارضون للسلطة أكثر من تشتت الموالين لها، ويتعاركون من أجل لا شيء أكثر مما يتنافسون على شيء واضح ومحدد يمكن تحقيقه". وواصلت الصحف التونسية متابعتها لمستجدات الحملة الانتخابية الرئاسية في دورتها الثانية المقررة يوم غد الأحد في سياق احتدام الصراع بين المرشحين قائد السبسي والمنصف المرزوقي، والجدل السياسي المتنامي داخل وبين الأحزاب التونسية حول التحالفات الممكنة والسيناريوهات الخاصة بدعم أحدهما، وملامح الحكومة المرتقبة، علاوة على الوضع الأمني. في هذا السياق، كتبت صحيفة (الشروق) في افتتاحيتها "يبدو أن المهمة الوطنية الكبرى خلال الفترة القادمة ستكون العمل على تفادي مظاهر الصدام والقطيعة بين مختلف الفاعلين وخاصة المكونات السياسية الرئيسية"، مضيفة أن وقائع الحملة الانتخابية للدور الثاني للرئاسية والجدل الدائر حول التشكيل الحكومي القادم لا تنبئ بخير في "ظل خطابات الشيطنة والتخويف والتخوين والاتهامات المتبادلة ونزعات الانفراد والإقصاء والابتزاز التي باتت تغطي مواقف وبيانات الكثير من الأحزاب. من جهة ثانية وتحت عنوان "بسبب المرزوقي ..الجبالي ...واللوز ، وشورو ، يقودون انشقاقا داخل النهضة"، أشارت الصحيفة إلى أن المواقف الصادرة عن قياديي الحركة الثلاثة يمكن تلخيصها في موقف واحد، "وهو عدم وضع حركة النهضة يدها في يد نداء تونس وعدم الالتزام بموقف الحياد الذي دعت إليه النهضة، وبالتالي التصويت للمرشح منصف المرزوقي وعدم التصويت للباجي قائد السبسي. وهو موقف يجد له صدى واسعا بين قواعد النهضة". من جهتها وتحت عنوان "نهضات النهضة والدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.. راشد الغنوشي ومعركة ترويض الغاضبين"، كتبت صحيفة (المغرب) انه قبل يومين من عقد مجلس شورى (حركة النهضة) اجتماعا ثانيا للحسم في الموقف إزاء المتنافسين على منصب رئيس تونس للخمس سنوات القادمة، يصدر كل من الحبيب اللوز والصادق شورو رسالتين تصبان في نفس الاتجاه، وتدفعان نحو إعلان حزبهما عن مساندة المرشح المرزوقي، مضيفة أنه رغم أن الغنوشي تمكن من النجاح في فك عزلته وعزلة حزبه داخل المشهد السياسي فإنه بات في المقابل في وضعية غير مريحة داخل الحركة، فالقواعد وأغلب الهياكل الجهوية لا تقاسمه نفس التصورات والسياسات. في نفس السياق، أوردت صحيفة (الضمير) بيان حمادي جبالي أمين عام (حركة النهضة) السابق الذي أعلن فيه انسحابه من الحركة للتفرغ إلى مهمة وصفها بالمركزية، وهي الدفاع عن الحريات عن "طريق مواصلة الانتصار إلى القيم التي قامت من أجلها الثورة، وعلى رأسها احترام وتنفيذ دستور تونس الجديدة". في المقابل، نقلت الصحيفة عن القيادي ب(حركة النهضة) العجمي الوريمي قوله ، في تصريح صحفي، أنه تفاجأ باستقالة حمادي الجبالي من الحركة، نافيا وجود أي خلاف سياسي أو إديولوجي بين الجبالي والحركة" ، مشددا على أن النهضة ستقوم بمساع ليستعيد الجبالي دوره وموقعه داخل النهضة. من جهة ثانية، نشرت صحيفة (الصباح) حوارا أجرته مع المستشار السابق لراشد الغنوشي إسعاد مقداد، توقع فيه أن قواعد الجبهة الشعبية (يسار) و(حركة النهضة) ستصوت للمرزوقي وقياداتها ستصوت للباجي السبسي، متوقفة ، من جهة أخرى، عند "الاستقطاب الحاد والتنافس الشرس" بين السبسي الذي قدم أمس بالعاصمة برنامجه الثقافي، وبين المرزوقي الذي صرح خلال تجمع انتخابي أن انتخابه مجددا على رئاسة الجمهورية "سيساعد على المحافظة على قيم الثورة". على المستوى الأمني وتحت عنوان "خلفت قتلى وجرحى بين الإرهابيين: تفاصيل العملية العسكرية النوعية بالقصرين (القريبة من الحدود الجزائرية)"، كتبت الصحيفة ان "مرتفعات جبل السلوم المقابلة لجنوب مدينة القصرين كانت قبل يومين مسرحا لعملية عسكرية نوعية نفذتها القوات الخاصة للجيش الوطني استعملت فيها عدة أسلحة بما في ذلك القصف الجوي". وأضافت أنه "حسب تسريبات ميدانية وشهود عيان من السكان القريبين من منطقة العملية، فإنه تم في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة-السبت رصد تحركات لمجموعة إرهابية تتكون من سبعة عناصر فتم قصف المكان الذي تتواجد به، والقيام بعمليات إنزال لمحاصرتها والقضاء عليها مما أدى إلى الاشتباك معها وسقوط بعض أفرادها يرجح أنهم 5 بين قتيل وجريح . من جهة ثانية، أدت عمليات التمشيط واقتحام بعض المنازل المهجورة والبحث في الحقول والممرات القريبة من السفح الشمالي للجبل إلى إيقاف 4 أشخاص يشتبه أنهم من المنتمين لخلايا الدعم". وفي موريتانيا تناولت صحف نهاية الأسبوع قرار وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي توحيد خطب الجمعة. في هذا السياق، ذكرت صحيفة (الشعب) أن خطب ، أول أمس الجمعة ، على مستوى كافة مساجد نواكشوط تناولت موضوع محاربة مخلفات الرق سبيلا إلى " نشر ثقافة الحرية والانعتاق وترسيخ قيم العدل والمساواة وتبصير جميع أفراد المجتمع بخطورة هذه الظاهرة التي تعتبر من أكبر عوائق التنمية". ونقلت عن وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داود، قوله أن جوامع مدينة نواكشوط شهدت خطبا موحدة تمحورت مضامينها حول ظاهرة الاسترقاق في موريتانيا من منظور شرعي وضرورة القضاء على رواسبها، موضحا أن الجوامع والمصليات بالمدن والقرى والأرياف ستشهد خلال الأسبوع القادم خطبا موحدة في نفس الموضوع. واعتبرت الصحيفة أن ظاهرة العبودية شكلت عبر مسار التاريخ عائقا لتطوير المجتمعات وتوحيدها وسمو الحضارات، مما أدى إلى توظيف مختلف الطرق والوسائل للقضاء عليها.
0 التعليقات: