مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
الثلاثاء 24 مارس 2015 - 12:49
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء بمجموعة من المواضيع أبرزها الإرهاب والوضع في اليمن وسورية، والقضية الفلسطينية ، والقمة العربية في مصر يومي 28 و 29 مارس الجاري، والتدخل الإيراني في اليمن ، وقمة الخرطوم الثلاثية (مصر، السودان ، إثيوبيا). ففي مصر، قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " العمق الإفريقي"، أن الجميع يعلم أن " التوجه المصري الاستراتيجي الجديد تجاه القارة الإفريقية، لاسيما دول حوض النيل وفي مقدمتها إثيوبيا، يصب في اتجاه ترسيخ قاعدة بناء الثقة على أسس صلبة وقوية ". وذكرت الصحيفة أن " إنشاء سد النهضة الإثيوبي تسبب في توتر بين الدول الثلاث ( مصر والسودان وإثيوبيا)، بلغ حد الاحتقان، لتأتي خطوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعقد قمة ثلاثية لتضع حدا لهذا الاحتقان، حيث تحتفظ كل دولة بحقها في مياه النيل بما لا يضر مصالحها.. فإثيوبيا ستحصل على حقها في الكهرباء، ومصر تحتفظ بحقها في المياه بما يتلاءم مع احتياجاتها المتزايدة، وكذلك السودان". وفي نفس الموضوع، أبرزت صحيفة ( الأهرام) في مقال بعنوان " اتفاقية الخرطوم وتتويج التفاهم والتعاون في حوض النيل الشرقي" أن إعلان المبادئ حول سد النهضة الإثيوبي الذي تم توقيعه أمس الاثنين في القمة المصرية الإثيوبية السودانية في الخرطوم، سيساهم في الحفاظ على الحقوق التاريخية في مياه نهر النيل". وتحت عنوان " التحالف الحقيقي الذي يحتاجه العرب" رأت الصحيفة أن " انعقاد القمة العربية الدورية المقبلة في شرم الشيخ يومي 28 و 29 مارس الجاري يأتي في ظروف تتصاعد فيها ثلاثة تحديات أساسية، أولها التداعيات الأمنية والاقتصادية الخطيرة، والتداعيات الناتجة عن تفاقم الخطر الإرهابي التكفيري المتحالف مع أبرز فصائل تيار الإسلام السياسي خاصة الإخوان والسلفية الجهادية، فضلا عن فوز بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي أجريت في الأسبوع الماضي كتحدي ثالث". من جهتها، أكدت صحيفة ( الأخبار ) في مقال بعنوان " من باب العتب كلنا في مرمى الإرهاب" أن كل الدلائل تشير إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" نجح نجاحا مبهرا في جعل ليبيا قاعدة مصدرة للإرهاب لدول الشمال الإفريقي وآخر التقارير المخابراتية التونسية تشير إلى أن منفذي الهجوم علي متحف باردو في العاصمة التونسية من العناصر السلفية التكفيرية". وذكرت الصحيفة أن " جهد (الناتو) السريع في إسقاط القذافي لم يكن لديكتاتوريته لكن لانتهاء دوره على المسرح السياسي ولتهيئة ليبيا لصراعات داخلية تسمح بنمو الجماعات الإرهابية صاحبة التاريخ الطويل في تمزيق العالم العربي والإسلامي تحت دعاوي دينية". وفي المجال الثقافي، ذكرت صحيفة ( الشروق) أن خبراء سينما الطفل شددوا خلال ندوة صحفية نظمت مؤخرا على هامش مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال حول "الإنتاج السينمائي والطفل الأفلام المتحركة " ، على ضرورة الاهتمام بصناعة أفلام "الكارتون" في مصر والتي تراجعت بشكل كبير للغاية خلال الفترة الماضية. وفي قطر كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (شراكة قطرية باكستانية) أن العلاقات القطرية الباكستانية تحولت من خلال النتائج الإيجابية للزيارة الحالية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد لباكستان من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجية بفضل الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين لتعزيزها وترسيخها. وأكدت أن زيارة الشيخ تميم لباكستان تكتسب أهميتها من أنها تهدف لإقامة شراكة استراتيجية بين قطر وباكستان في مختلف المجالات وأن هذه الزيارة جاءت لتؤكد الأهمية التي توليها دولة قطر لعلاقاتها مع الدول الآسيوية في المجالات المختلفة. وحول الموضوع نفسه، قالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (قطر وباكستان.. علاقات متينة) إن زيارة الشيخ تميم لباكستان تفتح آفاقا أرحب للتعاون في مختلف المجالات انطلاقا من رغبة صادقة في تعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وبعد أن أشارت إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة من أجل الدفع بالعلاقات إلى أرفع المستويات، قالت إن قطر تحتضن " الأشقاء الباكستانيين ويجدون كل عون ورعاية، كما أن قطر لم تتوان عن تقديم المساعدة إلى الشعب الباكستاني انطلاقا من روابط الأخوة والدين، خاصة في أوقات المحن والكوارث الطبيعية التي تعرضت لها باكستان". أما صحيفة (الوطن) فخصصت افتتاحيتها للحديث عن جولة الشيخ تميم الحالية في عدد من دول آسيا وقالت إن هذه الجولة التي بدأها بباكستان وتشمل سريلانكا والهند، تكتسي أهمية كبرى، على الصعيد الثنائي بين قطر وأي من الدول الثلاث ، وأهمية كبرى أيضا، بالنسبة للعالم. وقالت إن هذه الجولة ستعزز، على المستوى الثنائي، العلاقات مع هذه الدول الثلاث في مختلف المجلات. وعلى مستوى العالم ، أشارت إلى ما يميز قطر والدول الثلاث من تبصر وحكمة وكل ذلك "يحتاجه هذا العالم لمجابهة تحدياته الحالية والمستقبلية معا، وأبرزها مجابهة الإرهاب والفقر والبطالة والأوبئة والجهل وأمراض البيئة". وأكدت أن العالم في حروب الحدود، والأديان والمذاهب والحضارات والثقافات، فهو " قطعا، في حاجة لكل الذي في قطر والدول الآسيوية من حكمة متوارثة وتليدة، وآراء وإرادات وتراكم معارف، لتقديم أفضل الحلول للخروج من كل هذه الحروب.. ولا من خروج إلا بالحوار". وخصصت صحيفة (العرب) افتتاحيتها بعنوان (قابوس يعود.. الحكمة تعود) لموضوع عودة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لبلاده بعد فترة علاج بالخارج وقالت بالخصوص "ومثلما كان السلطان على موعد مع الزمن يوم تولي قيادة بلاده إلى عصر جديد ونهضة شاملة، فإنه أيضا كان على موعد دقيق في العودة إلى مسقط العامرة بعد رحلة علاجية خارجية". وأكدت أن شعوب دول الخليج والعالم العربي تعول كثيرا على حكمة السلطان قابوس، في التعامل مع الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة، والملفات الشائكة فيها، وأن يساهم بدوره الكبير المأمول مع أشقائه قادة دول مجلس التعاون في إعادة الاستقرار إلى منطقة باتت مستهدفة، بفعل تدخلات خارجية لا تريد خيرا لجزيرة العرب، ويسوءها أن تعيش شعوبها حياة كريمة مستقرة. وبالإمارات، أشارت صحيفة (الاتحاد) إلى إعلان المملكة العربية السعودية أمس رفضها التدخل الإيراني في اليمن حيث اعتبرته عدوانا لعدم احترامه الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضافت الصحيفة أن الرياض لوحت باتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي "الإجراءات اللازمة" في حال استمرار انتهاكات جماعة الحوثيين والفشل بالتوصل إلى حل سلمي ينهي حالة الفوضى. وبخصوص القمة العربية المقبلة، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنها تنعقد في ظل العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد بتقسيم وتفتيت دول عربية، وتنال من المصير العربي المشترك والأمن القومي العربي، خاصة مع استشراء ظاهرة الإرهاب، وانتشار التنظيمات الإرهابية. وتساءلت الافتتاحية حول قدرة القمة على الاستجابة للتحديات التي تشهدها المنطقة، من خلال النجاح في تقريب وجهات النظر، من أجل تنقية الأجواء ورأب الصدع في العلاقات العربية العربية، والخروج بقرارات تلبي طموحات شعوبها في تكريس التلاحم، والعمل على نبذ الفرقة بتفعيل المصالحة العربية. ومن جانبها، أكدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن القمة العربية المقبلة، تعد مصيرية واستثنائية، وذلك بالنظر لما "تواجهه الأمة العربية من مخاطر تتعلق بالحاضر والمستقبل والمصير والوجود . فإذا لم تكن القمة بهذا المستوى فلا مبرر لها، وإذا لم تتخذ من القرارات والمواقف التي تكون بحجم هذه المخاطر، فلا ضرورة للقمة، لأن الآتي أعظم". وأشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى أن النظام العربي يتهاوى، ومؤسسات الجامعة العربية في حالة شلل، والانقسام العربي تعمق، والصراعات بين الدول العربية باتت تشكل تهديدا جديا للأمن القومي ، وذلك بتزامن مع انتشار الإرهاب التكفيري الذي يعبر الحدود ويتمدد. وأوضحت أنه يتم دعم هذا الإرهاب بكل أشكال المرتزقة كما "يجد من يمد له يد العون والدعم ويؤمن له الحاضنة والمناطق الآمنة وطرق العبور، ويمارس باسم الإسلام أبشع ما مر على البشرية في تاريخها القديم والجديد من جرائم وفظائع بحق الإنسانية تتساوى مع ما ارتكبه ويرتكبه الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني" . أما صحيفة (الوطن) فأكدت في افتتاحيتها أهمية التعاون الدولي من أجل سحق الإرهاب، مشيرة إلى أن العالم يعاني اليوم من موجة إرهابية غير مسبوقة مما يفرض تكاتفه ووحدته واتفاقه السريع، من أجل تشكيل أوسع تحالف دولي في التاريخ، لاجتثاث هذا الوباء. واعتبرت أن الحرب على الإرهاب لا تقوم فقط على استخدام القوة بل تعتبر أيضا حربا فكرية وثقافية، على الظلام والأفكار الضالة، التي تعادي كافة أشكال الحياة. وفي البحرين، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) أن مرسوم رفع سقف الدين العام إلى سبعة مليارات دينار بدلا من خمسة له مخاطره العديدة وقد حذر منه مصرف البحرين المركزي كما حذر منه العديد من الاقتصاديين والنواب الذين يصرون على رفض المشروع، إلا أن وزير المالية يرى أنه "لا بد من رفع سقف الدين العام إذا ما أردنا الحفاظ على المكتسبات التي حصل عليها المواطن". وتساءلت الصحيفة عما إذا كان لا يوجد طريق ثالث خارج معادلة إما الرفض وإما القبول، مبرزة أنه يتعين على الحكومة أن تقدر خطورة موضوع رفع الدين العام وخاصة أن أسئلة عديدة طرحها النواب حول موضوع الاقتراضات السابقة لم تتم الإجابة عنها بشكل مقنع. وبدورها، تساءلت صحيفة (الوطن) أين يقع الوعد بتحسين مستوى دخل الفرد وسط هذا الكم من التصريحات الحكومية وبعضها متناقض عن العجز والدين العام، ذلك أن "المصرف المركزي يحذر من الاقتراض ووزير المالية يحذر من عدم الاقتراض"، مشيرة إلى أن هذا ما يحدث "حين لا تكون هناك استراتيجية إعلامية واضحة متفق عليها حكوميا، ولا توجد رؤية اقتصادية واضحة معها متفق عليها بحرينيا". صحيح أن البحرين، تتابع الصحيفة، توجد أمام تحديات كبيرة في ظل تراجع أسعار النفط وتصاعد الدين العام، "لكن في ذات الوقت الفرص بها كبيرة وواعدة، والبحريني ممكن أن يستفيد منها ويقتنصها لتحسين مستوى دخله لكن لا خطاب حكوميا واضحا في هذا الاتجاه"، موضحة أن البحرين تركز خطابها المشجع على الخارج لجلب الاستثمارات فقط، "لكنها تجهل تماما كيفية مخاطبة الداخل وتبصيره بالإمكانيات المتاحة له". ورأت الصحيفة أنه "لذلك نرى تلك التشوهات في السوق التي تحفل بالوظائف ذات الدخول العالية إنما يقتنص الأجانب أكثر من 90 في المائة منها ولا يعرف البحريني كيف يحصل عليها"، كما أن سوق ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة سوق كبيرة وواعدة "إنما تقتلها البيروقراطية الحكومية ويغيب عنها الدعم الكافي ويجهل الخطاب الحكومي كيفية نشر قصص النجاح المشجعة لها". وفي اليمن ، اعتبرت صحيفة ( نيوز يمن) في مقال لها تحت عنوان " لا طائفية في اليمن.." أن الصراع القائم في البلاد " هو صراع سياسي على السلطة والنفوذ، وأن غذاه بعض البلهاء بشيء من العاطفة الدينية، وأقحم فيه بعض السدج عناوين مذهبية، لاستمالة المؤيدين"، مؤكدة أن الدليل على ذلك كون "المتصارعين اليوم لا يميزون، في قمعهم، بين أبناء مذهبهم أو غيرهم، ولا يفرقون، في أذيتهم، بين من هو من صنعاء أو عدن أو من تعز أو صعدة أو من مأرب أو الحديدة ". إن خطورة النزاع الطائفي المذهبي، تقول الصحيفة " أسوأ من خطورة أي نزاع قبلي أو سياسي، لأن الذين يقفون على ضفتي الطائفية إنما يحركهم مزيج من العصبية، والعاطفة، والجهل المركب"، مضيفة أن ذلك المزيج "لا تقيده قيم ولا أعراف ولا قوانين، ولا ينحصر في مكان ولا زمان، ولا يراعي قرابة أو صحابة أو شراكة في دين أو وطن". وشددت الصحيفة في ختام مقالها على أنه من مصلحة الجميع "أن يحصروا النزاع في السياسة، ولا يقبلوا بتحويله إلى فتنة طائفية، لأننا عند ذلك سنحشر جميعا في متاريس المواجهة أردنا ذلك أم لم نرد، ونضيع جميعا رغم أنوفنا". في السياق ذاته، أكدت صحيفة ( الجمهورية) في مقال لها أن "الحكمة تقتضي نبذ العنف ووقف التصعيد السياسي والإجراءات الأحادية الجانب والتي ترسخ واقع التشظي والانقسام السائد وتحوله من ظاهرة أزموية استثنائية طارئة، إلى حقيقة واقعية معاشة تحمل في أحشائها سيناريوهات مأساوية لا يمكن تفاديها ولا يمكن التنبؤ بمآلاتها وكوارثها"، مبرزة أن ما يحتاجه اليمن اليوم "هو الحوار المسؤول والجاد، للوصول إلى اتفاق وطني جامع حول خارطة طريق واضحة تتحدد أولوياتها في احتواء وتجاوز المخاطر المحدقة، وتجنيب الوطن احتمالات الحرب الأهلية والتشظي". وترى الصحيفة أن نجاح العملية الحوارية برمتها "مرهون بإرادة اليمنيين وقدرتهم على إحداث اختراقات جوهرية كبيرة في حل معضلة الأزمة الراهنة في الصراع حول السلطة والشرعية، والحرص على تجاوز الصعوبات والإخفاقات السابقة في حل هذه المعضلة، بانتهاج حوار واقعي وإبداعي خلاق قادر على إعادة إنتاج السلطة الانتقالية على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية التي تتجاوز واقع الفرز والتخندق الجهوي والمذهبي، وحالة الاستقطابات النفعية السائدة، بانتهاج ديمقراطية توافقية مرحلية تحكمها المعاهدات والاتفاقات المجمع عليها من قبل كافة الأطراف والقرارات الداخلية والخارجية الضابطة لإيقاعات العملية السياسية الانتقالية ". أما صحيفة (الثورة) فنشرت بيانا للحزب الاشتراكي اليمني أعرب من خلاله " عن رفضه كل الدعوات والتوجهات نحو الحرب، من أي طرف كان وبأي مسمى لتبريرها"، معتبرا تعبئة المجتمع "بمشاعر الكراهية العقائدية والجهوية وغيرها من المسميات الممقوتة جريمة كبرى بحق الوطن والمواطنين، تعمق الانقسام الاجتماعي والوطني". وبحسب الصحيفة ، فقد جدد الحزب الاشتراكي اليمني في بيان صادر عن اجتماع استثنائي مشترك لأمانته العامة ومكتبه السياسي وعدد من أعضاء لجنته المركزية " إدانته لهذه الدعوات والاحتشاد للحرب"، محذرا من المخاطر المترتبة "على إعادة اليمن إلى مربع العنف والاقتتال والزج به إلى مآلات كارثية تقضي على كل ما تحقق طوال سنوات عبر الحوار منذ انطلاق ثورة الشباب في فبراير 2011". وفي الأردن، تطرقت جريدة (الرأي)، في افتتاحيتها، لاستقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لرئيس مجلس الأعيان الكازاخستاني قاسم جومارت توكابيف أمس، مبرزة تأكيده بالمناسبة على موقف الأردن الداعي للتعامل مع خطر الإرهاب وتنظيماته المتطرفة "ضمن استراتيجية شمولية بعيدا عن الانتقائية أو العمل الفردي والعابر الذي لا يمكنه وحده أن يدحر الإرهاب". وأكدت الصحيفة أن الأردن "سيواصل المهمة النبيلة والأخلاقية والإنسانية التي أخذها على عاتقه في توضيح صورة الإسلام الحقيقي ودعوته لحوار الأديان والحضارات بما يسهم في التلاقي عند المشتركات وهي كثيرة وعميقة وفي الآن ذاته المشاركة الفاعلة والحقيقية في الحرب على الإرهاب وتنظيماته المتطرفة". وفي مقال بعنوان "تصريحات مسمومة"، قالت صحيفة (العرب اليوم) إن السياسيين والعسكريين الإيرانيين "يحاولون أن يعيدوا لعبة التصريحات المتناقضة، ونفيها، بحيث يطلق أحدهم تصريحا، ليأتي آخر ينفيه، أو يفسره على طريقته الخاصة"، مشيرة إلى أن آخر هذه التصريحات ما نقل عن لسان قائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري قاسم سليماني، والتي قال فيها "إن بلاده حاضرة في لبنان والعراق، وإن هذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها"، وأن "إيران بإمكانها التحكم في الثورات العربية لتوجهها نحو العدو، وأن هذه الإمكانية متوافرة في الأردن". وحسب الصحيفة، فإن نفي هذه التصريحات من جهات دبلوماسية إيرانية - بعد أن أشعلت ردود فعل واسعة، لا زالت، وسوف تستمر في الأيام المقبلة - "لا يقلل من أهمية التصريحات وخطورتها وتداعياتها". ورأت أن لعبة التصريحات "لعبة خطرة، قد تعود على أصحابها بالضرر البالغ، لكنها تكشف أيضا عن صراع قوى داخل إيران، وهذا الصراع موجود، مهما حاولت السياسة الإيرانية إنكاره". ومن جهتها، كتبت (الدستور)، في مقال لها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصر على عدم التراجع عن تصريحات أطلقها بشأن عدم موافقته على حل الدولتين، مما يعني أنه ماض في تنفيذ برنامجه الاستعماري ببناء المستوطنات وتهويد ما تبقى من فلسطين، مسجلة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تلكأ" في تقديم التهاني لنتنياهو بنجاحه في الانتخابات "إلا أنه قام بتقديمها راضيا أو غير راض". واعتبرت الصحيفة أن أوباما، وقد قربت نهاية رئاسته، "لا بد أن يترك أثرا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولن يكون إلا بدبلوماسية الأمم المتحدة والتي ستجبر مندوبها الدائم ألا ترفع يدها لتسجل فيتو جديدا في عهد أوباما، وربما لتخفف من أثر تحيزه خلال فترة رئاسته". وفي الشأن الاقتصادي، تطرقت صحيفة (الغد) ل"ملف شركة الملكية الأردنية للطيران"، فقالت إن المعلومات تشير إلى أن المناقشات المتعلقة بزيادة رأسمالها، بهدف إنقاذها، ما تزال مستمرة، "إذ لم يتخذ قرار بموعد التنفيذ، رغم الاتفاق على مبدأ الزيادة ذاته"، مضيفة أن "العام 2014 انتهى، وها هو الربع الأول من العام 2015 يكاد ينطوي، فيما الشركة ما تزال غارقة في مشاكلها وعرضة للتصفية، كون خسائرها تزيد على 75 في المائة من رأسمالها المسجل". وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تؤكد قدرتها على استكمال خطة الإصلاح التي شرعت فيها سنة 2014 ، حين بدأت في "تخفيض النفقات، بوقف التعيينات، وإلغاء العديد من خطوط الطيران غير المجدية ماليا"، معتبرة أن ذلك "لا ينفي أن الحكومة متثاقلة إزاء تنفيذ زيادة رأس مال الشركة، رغم اتخاذ قرار بهذا الشأن". وأكدت أن زيادة رأسمال "الملكية للطيران" خطوة مهمة، "بل ولا غنى عنها، لكنها غير كافية لإنقاذ الشركة من أزمتها المالية"، إذ يحتاج الحل "إلى قرار حكومي، أولا، بعدم التدخل في الشركة وإداراتها، وكذلك مساعدتها في تنفيذ خطة الإصلاح التي تقترحها، وتتضمن حلولا قاسية (...)". وبلبنان، تمحورت اهتمامات الصحف على الوضع الإقليمي، خاصة باليمن، وكذا على المشهد السياسي المحلي، إذ كتبت (المستقبل) في افتتاحيتها أن "الانقلاب الحوثي الإيراني" في اليمن مستمر في دفع ذلك البلد إلى "الحرب والفوضى المسلحة وتهديد استقرار منطقة الخليج العربي برمتها". وفي ذات السياق، ذكرت بتحذير وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من أن "أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء لا يتجزأ، وأن الحل هناك لا يكون إلا بالانصياع للإجماع الدولي ورفض الانقلاب". أما (السفير) فأشارت إلى "تبادل" السعودية و(أنصار الله) ل"التهديدات" عقب استنجاد الرئيس، "المتراجع" عن استقالته، عبد ربه منصور، بتدخل قوات درع الجزيرة لوقف تمدد الحوثيين في اليمن. وذكرت أنه وبينما "لوحت" السعودية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة مما وصفته ب "العدوان الحوثي"، هددت (أنصار الله) بدورها بأي تدخل لدول الخليج عسكريا في اليمن، "متوعدة بدخول أراضي المملكة واستعادة نجد والحجاز". وتحت عنوان "إسرائيل تعرض قدرات حزب الله: جيش نظامي برا وبحرا وجوا" تناولت (الأخبار) مضامين تقرير لمحلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي إمير بوخبوط، "ضمن سلسلة تقارير عن تهديد (حزب الله) الأمني والعسكري لإسرائيل وسبل مواجهته. وأبرزت الصحيفة أن هذا التقرير الإسرائيلي "استند" إلى مصادر استخبارية وعسكرية إسرائيلية "رفيعة" تتابع الحزب وتطور قدراته القتالية، وترصد مراحل التغيير التي طرأت عليه منذ حرب عام 2006 ، "وصولا"، وفق الصحيفة، " إلى مستوى لم يعد بالإمكان معه توصيفه بأنه مجرد منظمة قتالية عسكرية، بل كيان قتالي يملك من الإمكانات والخبرات ما يشبه الجيوش النظامية". وقالت، إن التقرير كشف "استنادا إلى شهادات ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، أن المؤسستين العسكرية والأمنية وضعتا الحرب المقبلة ضد (حزب الله) على رأس جدول الأولويات (...،)". وفي سياق آخر، وتحت عنوان "الرياض: للقاء مصري قطري في شرم الشيخ"، أشارت الصحيفة إلى أن "التحركات السعودية عادت لاحتواء التباعد المصري القطري"، موضحة أن الترتيبات تجري لعقد لقاء يجمع الرئيس المصري وأمير قطر، بحضور الملك السعودي، وذلك قبل بدء فعاليات القمة العربية المقبلة في مدينة شرم الشيخ. محليا، تطرقت (المستقبل) إلى التحركات الدبلوماسية اللبنانية لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ل"نزع صفة الإرهاب عن (حزب الله) من مشروع القرار المطروح حول الأزمة السورية بفقرة مستقلة تدين تدخل الحزب العسكري في القتال السوري". أما على صعيد الاستحقاق الرئاسي، فأجمعت الصحف على أن "لا مبادرات محلية في الشأن الرئاسي، ولا ذكر للرئاسة في عواصم القرار".
0 التعليقات: