اخر المواضيع

وثائق إسرائيلية تكشف مكان دفن جثة المعارض المهدي بنبركة







أكثر من نصف قرن مر على اختفاء المهدي بن بركة ومازال مصير جثته لغزا محيرا لم يجد جوابا إلى الآن، بيد أن هناك العديد من الإشارات القادمة من إسرائيل كشفت بعض معالم عملية اختطاف المعارض المغربي الشهير. فبينما أكد عميل الموساد السابق رافي أيتان أنه ساعد الجنرال الدليمي على إخفاء جثة المهدي بن بركة، فجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قنبلة جديدة عندما تحدثت عن كون جثة المهدي بن بركة "تم دفنها في حديقة عمومية في العاصمة الفرنسية باريس". واستندت الصحيفة الإسرائيلية على وثائق للمخابرات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية اختطاف المهدي بن بركة قد كانت معروفة لدى أجهزة مخابرات الدولة العبريّة بـ"الباب الأخير"، كما شارك فيها خمس عملاء تابعين للموساد وقاموا بدفن جثة بن بركة في حديقة عمومية باريسية، وذلك بعد أيام قليلة من اختطاف بن بركة يوم 29 أكتوبر سنة 1965.. وفق تعبير الجريدة. وإذا كانت هذه الوثائق الجديدة المعلن عنها من طرف "يديعوت أحرونوت" لم تقدم الإجابة الشافية حول اختفاء المهدي بن بركة، إلا أنها أكدت تورد جهاز الموساد الإسرائيلي في عملية الاختطاف، ذلك أن الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن تل أبيب كانت حريصة على عدم تسريب أي معلومة مرتبطة باغتيال المهدي بن بركة، بل إن القضية كادت أن تكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، ليفي إشكول، منصبه.. إلى جانب رئيس الموساد مير أميت.. نظرا لحساسية القضية. وتشير الوثائق السرية الإسرائيلية المعلنة إلى أن تل أبيب كانت مترددة في التدخل بهذه العملية، حيث أن الطلب الذي تقدم به الجنرال أوفقير للموساد لقي مواقفة المخابرات الإسرائيلية التي قامت بتكليف خمس من عناصرها زورت لهم جوازات سفر حتى لا يتم كشف هوياتهم الحقيقية، كما أنها قدمت تعليمات لعملائها بأن يراقبوا العملية من بعيد ولا يتدخلوا فيها إلا عند الضرورة القصوى. وبالفعل، تقول "يديعوت أحرونوت"، سيتدخل عملاء الموساد في العملية من أجل إخفاء جثة المهدي بن بركة في حديقة عمومية في باريس، بعد يوم واحد من اختطافه.. فيما تأتي هذه المعلومات الجديدة بعد أسابيع من التصريح الذي أدلى به رجل الموساد القوي رافي أيتان حول اغتيال المهدي بن بركة، ذلك أنه أكد بأن الجنرال الدليمي قد اتصل به طالبا مساعدته في إخفاء جثة المهدي بن بركة، وهو الطلب الذي سيلبيه العميل الإسرائيلي الذي تكلف بإخفاء "الجثة اللغز".


0 التعليقات: