حكيم بنشماس
الثلاثاء 24 مارس 2015 - 18:08
"ازدواجية الخطاب" تهمة كثيرا ما وردت على لسان قياديي حزب الأصالة والمعاصرة ما فتئوا يوجهونها خاصة إلى حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وهي التهمة التي كالها حكيم بنشماس، القيادي في حزب "الجرار" غير مرة إلى الحكومة، غير أنه وقع فيما يدعو إلى تلافيه. بنشماس كان واضحا في تحديد موقفه من تأسيس تنظيم شبابي لحزب "البام"، حيث سبق له أن أعلن عن رفضه إحداث تنظيم شبابي موازي، وذلك في إحدى تصريحاته التي سجلتها ذاكرة الشعب "غير القصيرة"، حينما أكد لبرنامج تلفزي بأن حزب "البام" هو الحزب الوحيد في المغرب الذي رفض تأسيس تنظيم شبابي موازي". وبرر بنشماس حينها موقف رفض تأسيس منظمة شبابية موازية داخل حزبه "الجرار"، بأن تلك "فلسفة الحزب التي ارتضاها لنفسه، حيث يتعين أن يكون الشباب في قلب الحزب وفي قلب التنظيمات الحزبية"، غير أن موقف الرجل الذي عبر عنه علنا أمام الناس، سرعان ما انقلب رأسا على عقب. بنشماس تناسى ما صرح به من قبل، ودار دورة كاملة عملا بالمثل الشعبي "الراس اللي ما يدور كدية"، حين أكد خلال المؤتمر التأسيسي لشبيبة الحزب، قبل أيام خلت، بأن "الحزب إذا أراد الاستمرار، يجب أن يوطد ويوفر الشروط التي تضمن لهذه المنظمة التي طالما انتظرناها، مقومات الاستمرار"، قاصد بكلامه المنظمة الشبابية التي سبق أن أعلن رفضه لتأسيسها، لأن ذلك من "فلسفة الحزب"، وفق تعبير بنشماس الذي استحق أن يكون نازلا بسبب "تناقضاته وازدواجية خطابه".
0 التعليقات: