اخر المواضيع

إعلان سينمائي فرنسي يثير جدلا لعنصريته ضد مغاربيّين







أثار إعلان نشره موقع "سينياسيت" الفرنسي، يتضمن مواصفات وجوه جديدة للتمثل في فيلم سينمائي فرنسي بجانب ثلة من نجوم الشاشة الفضية، جدلا في البلاد، بدعوى أنه إعلان عنصري بامتياز ضد المسلمين والعرب، ما أفضى بالموقع إلى حذفه مخافة تداعيات غير محمودة العواقب. الموقع السينمائي الفرنسي نشر أخيرا إعلانا يطلب ممثلين للعب أدوار في أحد الأفلام الجديدة، محددا شروط القبول بأداء شخصية "رشيد" في أن يكون عمره بين 18 و25 عاما، ويكون شابا حيويا، نحيلا وسارقا، وأن يتصف بسرعة الجري، ويتحدث بلكنة عربية، وله ملامح مغاربية". نفس المواصفات تقريبا حددها الإعلان السينمائي الفرنسي لشخصية فاطمة، حيث إن المطلوب لأداء هذا الدور في الفيلم السينمائي الذي خصص 400 أورو عن كل يوم تصوير، خلال 15 يوما، أن تكون شابة بين 18 و25 سنة، وباهرة الجمال، ورشيقة القوام، وتشتغل في الدعارة في "ساعاتها الضائعة"، ولها ملامح مغاربية". وأما شخصية "مامادو"، وفق ذات الإعلان السينمائي الفرنسي، فيتعين أن يكون صاحبه شابا بين 25 و30 عاما، ويكون عنيفا وخفيف الظل بسلوك كوميدي، ويميل إلى إلقاء النكت، ويكون من أصل إفريقي، وأسود البشرة، ومن سكان الأحياء الفقيرة" وفق ذات المصدر. وفيما كانت الأدوار الثانوية مخصصة لعرب ومسلمين، خاصة من منطقة المغرب العربي، أفرد إعلان تشغيل الممثلين في الفيلم الفرنسي للدور الرئيسي مواصفات مختلفة تماما عن سابقتها، حيث تحرت أن يكون الممثل الرئيسي أوربيا أبيض البشرة، وأن يكون قد ولد في أحد الأحياء الباريسية الراقية. نفس المواصفات تقريبا ذكرها الإعلان السينمائي بخصوص الشخصية الثانية في الفيلم "فرانسوا"، حيث إن المطلوب وفق المصدر عينه، أن يكون المرشح لهذا الدور "ذكيا، ووسيما، وثريا، وورث ثروة طائلة، ومن أصل قوقازي أوروبي". هذه المواصفات التي ميزت بين أدوار مخصصة للأفارقة والمسلمين والمغاربيين، بأدوار مخصصة للعنف والدعارة وسواد البشرة واللكنة العربية، وأخرى مخصصة للأوربيين بأدوار الثري الراقي أبيض اللون، أثارت حنق أماندين كاي، كاتبة السيناريو، التي انتقدت عبارات العنصرية الواردة في الإعلان. ونادى عدد من السينمائيين والمهتمين بحقوق الإنسان بفرنسا إلى معاقبة أصحاب الإعلان السينمائي، وحذفه من الموقع المذكور، لأنه يحتوي على عنصرية واضحة بين العرب والأوربيين، خاصة في سياق الجو المشحون الذي تعيشه فرنسا بعد الحادثة الإرهابية التي طالت جريدة "شارلي إيبدو".


0 التعليقات: