اخر المواضيع

لجنة فلسطينية تلتئم بـ"المستشارين" المغربي







في اجتماعها الرابع، وبعد شهر على توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، التأمت اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين، صباح اليوم بمجلس المستشارين، لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، سيكون من بين أبرز محاورها، إعداد حملة برلمانية دولية لمتابعة الاعتقالات الإدارية التي تقوم بها إسرائيل، في حقّ الأسرى الفلسطينيين. في هذا الصدد قال نائب رئيس اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين، فيصل أبو شهلا، إنّ الأسرى الفلسطينيين الذين طالهم الاعتقال الإداري، والذي يتمثّل في الاعتقال والسجن بدون محاكمة، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ خمسة وأربعين يوما، وأضاف أنّ الاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل مخالف لكافّة معايير حقوق الإنسان، ولا يتمّ اللجوء إليه إلا من طرف إسرائيل. ووصف رئيس اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين الوضع الذي تمرّ به القضية الفلسطينية بـ"الظرف الحساس جدّا"، واستطرد أنّ فلسطين بحاجة إلى موقف إسلاميّ داعم لها، في ظلّ استمرار إسرائيل بعدم الالتزام بما نصّ عليه اتفاق أوسلو، ومن ذلك عدم الاعتراف بحدود 4 يونيو عام 1967، وهو عامل "أدّى إلى نسْف عملية مفاوضات السلام"، يردف المتحدّث. واستعرض فيصل أبو شهلا، جملة من المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني، في ظلّ الحصار الإسرائيلي، قائلا إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تركّز بالأساس على الضغط على سكان مدينة القدس، من أجل تهجيرهم، وذلك بفرض ضرائب ورسوم باهظة على الفلسطينيين حين تشييد مساكن على أراضي مملوكة لهم، وإذا لم يؤدّوها يتمّ هدم مساكنهم، مع دفع فاتورة الهدم. وأضاف أنّ المستوطنين الإسرائليين أصبحوا يدخلون يوميا إلى المسجد الأقصى وبَاحاته، "رغم أنه وقْف إسلامي خالص"، دون أن يعقب ذلك أيّ ردّ فعل، كما حصل حين دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون إلى القدس، والذي أعقبته الانتفاضة الفلسطينية الثانية. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين، إنّ اتفاق المصالحة الذي وقّع بين الفصائل الفلسطينية سيضع حدّا للانقسام الذي طال سبع سنوات، وذلك بعد تشكيل حكومة وفاق وطني، من مستقليّن بدون انتماءات فصائلية، لافتا إلى أنّ الفلسطينيين بحاجة إلى دعم مادّي، من أجل إنجاح اتفاق المصالحة. من جهته اعتبر رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، أنّ اتفاق المصالحة الفلسطيني "سيكون له ما بعده"، وسيكون دعامة أساسية لتقوية الموقف التفاوضي للشعب الفلسطيني، وسيفضي إلى دعم أكبر من طرف المنتظم الدولي، وأضاف بيد الله أنّ عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل تقوّض كلّ مساعي السلام، وتحُول دون استئناف المفاوضات، ويرمي إلى نسف وإجهاض اتفاق المصالحة. وقال رئيس مجلس النواب، الطيب العلمي، إنّ قضية فلسطين هي قضية المسلمين أجمعين، وينبغي العمل على دعم الموقف الفلسطيني إلى حسين تحقيق السلام العادل، المبنيّ على الانسحاب الإسرائيلي من كافّة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.


0 التعليقات: