العلوي: إسرائيل تمارس تدميرا ممنهجا ضد غزة

هسبريس من الرباط

الاثنين 25 غشت 2014 - 19:53

ثمّن إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية وأمينه العام السابق، ما صرح به الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، بشأن الاستعداد المبدئي لدعم الشعب الفلسطيني، خلال اللقاء الذي جمع وفد قيادة حزب الـPPS يوم السبت الماضي بمدينة رام الله مع السيد عباس زكي وبحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين الفلسطينيين. وقال إسماعيل العلوي عضو وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية الرفيع المستوى الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وتضامن للضفة الغربية وقطاع غزة ستمتد من 23 غشت الجاري إلى 3 سبتمبر المقبل "إننا على مستوى حزب التقدم والاشتراكية على أتم الاستعداد للسير في تفعيل المقترح الذي تفضل به السيد الرئيس والقاضي بمساعدة إخواننا في غزة لتضميد الجراح وإعادة بناء ما ضاع فيه الشعب الفلسطيني، جراء هذا التدمير الممنهج الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني". ودعا رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية في كلمة ألقاها خلال اللقاء، إلى النظر في كيفية الاشتغال في هذا الاتجاه، وأكد على ضرورة طلب المزيد من الدعم من المجتمع المدني المغربي، وتنظيم حملات تستمر لمدة سنة مثلا لتقديم الدعم الضروري للشعب الفلسطيني ، والتي قال بأنها ستبقى متواضعة مقارنة مع الاحتياجات، وأضاف العلوي أن كل ذلك يدخل "في إطار ترجمة ما نحسّ به في أعماقنا وأفئدتنا تجاه الشعب الفلسطيني ونضاله". وتابع إسماعيل العلوي في السياق ذاته قائلا "أظن أن هذا الأمر سننكب عليه عندما سنعود إلى أرض الوطن، ومن دون شك أن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي من مهامها أن تسير على هذا النهج ستنظر هي كذلك في تفعيل هذه الآراء النيرة التي تفضل بها الأخ عباس زكي"، وأضاف "إن ما نقدمه من دعم هو دعم معنوي أكثر منه دعما ماديا في الواقع". وأوضح رئيس مجلس حزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي من جهة أخرى أن إمكانية دخول دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة أمر أساسي، معبرا عن أمله في أن تراجع الولايات الأمريكية مواقفها في هذا الشأن لفائدة القضية الفلسطينية إقرارا للأمن والسلام بالمنطقة. وتابع إسماعيل العلوي قائلا خلال "أظن أن ما حصل من بطولات للشعب الفلسطيني في غزة وفي القدس وخارجهما بل كذلك بين الفلسطينيين الذين سقطوا في قبضة الصهاينة منذ سنة 1948 كل ذلك من دون شك سيكون له أثاره وسيكون من المفيد أن تنضم فلسطين إلى باقي الأمم المتحدة وفي ذلك سيكون تغيير معنوي ونوعي كبير جدا". وتوقف إسماعيل العلوي في بعض فقرات تدخله عند تحليل ظاهرة الاحتلال الإسرائيلي وقال بأنه "يختلف عن كل أنواع الاستعمار التي عرفناها منذ القرن السادس عشر إلى يومنا"؛ وأكد على أن "هذا الاستعمار يتخذ أشكالا غريبة"، داعيا إلى تفكيك هذه النوعية من الاستعمار، وجعل الرأي العامّ الدولي الذي يهتم بتحليل الأوضاع على مستوى العالم يدرك الطابع الجهنمي الذي يسير عليه هذا الصنف من الاستعمار . وأشار رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية في معرض كلمته أيضا إلى أن الاستعمار الصهيوني يعتمد على معطيات كثيرة، من حيث كونه يندرج في الحركة الأوربية العامة للاستعمار ويبني كيانه ووجوده على أساطير "مازالت مع كل أسف لها أثار في بعض المجتمعات التي تعتبر نفسها متقدمة كالمجتمع الأمريكي والحركات الإنجيلية والحركات الشبيهة لهذه التيارات". وأوضح إسماعيل العلوي أن هذا الاستعمار إضافة إلى ماسبق "فهو موجود على الأرض ويستعمل أساليب شيطانية من أجل توسيع وجوده ونفوذه، كما يستعمل النزعات البشرية حتى في المجتمع الفلسطيني"، ودعا إلى عملية تفكيك هذه الظاهرة الاستعمارية الصهيونية من اجل جعل كل المتتبعين والملاحظين يدركون كينونتها وسلوكها الاستعماري.