هسبريس ـ أمين الخياري
الأحد 17 غشت 2014 - 09:45
أثار الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وفاة الطالب محمد مزياني بعد دخوله في إضراب مطول عن الطعام، مستغربا التضامن مع الطالب عبد الرحيم الحسناوي، الذي قتل بجامعة ظهر المهراز بفاس وسط مواجهات بين فصائل طلابية، وانتقال رئيس الحكومة في طائرة خاصة لحضور جنازته، وبكاء لحسن الداودي تأثرا، وبين الصمت الحالي بنكيران ووزيره المكلف بالتعليم العالي في قضية الطالب محمد مزياني. لشكر، الذي كان يتحدث أمام حشد كبير من الحاضرين للمؤتمر الإقليمي الرابع للكتابة الإقليمية بالناظور من حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي اختير له شعار "تنمية الإقليم وتأهيله رهين بمحاربة الفساد المالي والإداري"، منتجع جماعة إعزانن ووسط مطعم على شاطئ "القلات"، استمر في انتقاد تباين مواقف الحكومة في قضية مزياني.

وقال كبير الاتحاديين: "أريد أن أبرز التساوي بين أبناء الشعب لدى الحكومة الحالية، حيث أنّه ببوفاة الحسناوي استقل رئيس الحكومة طائرة خاصة وحضر جنازته، ووزير التعليم العالي بكى عليه وتألم، ونحن لا نشمت في أحد وإنما نرجو الرحمة للجميع.. وحين مات طالب آخر، وهو تحت مسؤولية هذه الإدارة والحكومة، أزهقت روحه رغم أنه أنذرهم لمدة 8 أسابيع بدخوله في إضراب عن الطعام". وأضاف لشكر: "الذي بكى على الذي توفي في ظهر المهراز لم يسأل سؤال واحدا عمّن تضور جوعا في رمضان، ووقع له هبوط في نسبة السكر بالدم و نقل إلى المستشفى، ولا أحد من الحكومة أفلحت في تحريكه هذه الواقعة.. للأسف، هذه منهجيتهم بالتخويف والتهويل وتحسيسنا أنه بدونهم لا يمكن أن يكون شيء في البلد، حتى الاستقرار نسبوه لأنفسهم ونسوا تضحيات أبناء الشعب المغربي خلال العقود الماضية وما عملته لكي توصلنا إلى هذا الاستقرار وهذه الاستمراريّة". كما تطرق خلال مداخلته بالجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي لحزبه بالناظور، إلى أوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج.. حيث اعتبر أن المساهمين في التنمية من أبناء الجالية تتراجع أهمية استقبالهم سنة عن أخرى، مؤكدا أن معاناتهم تزداد، وموردا أنهم تعرضوا خلال السنة الحالية للتحقير والظلم ولمشاكل كثيرة.

وأضاف الكاتب الأول للـUSFP: "في الإتحاد الإشتراكي عقدنا لقاء مع ممثلين عن الجالية قدموا من مختلف مناطق العالم لتدارس قضاياهم، ووقفنا على معاناتهم مع كثير من المشاكل الإدارية والاجتماعية، وإشكالات تعاطيهم مع نسب أبنائهم أو توثيق عقود الزواج أو أوراق الإقامة أو الحالة المدنية، أو حقوقهم المعروضة في نزاعات وسط المحاكم، أو مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية.. وهذه المشاكل لا تحتاج إلا لتعديلات يجب أن تشمل مجموعة من القوانين، وفريقنا النيابي هو الوحيد الذي تقدم بمقترح قانون ليكون للجالية ثلاثون برلمانيا ينتخبهم لتمثيله بمجلس النواب، وقبل حلول شهر أكتوبر سنقدم 10 مقترحات قوانين نحاول بها معالجة هذه عدد من هذه المشاكل". وانتقد لشكر عدم توفر الدولة المغربية على بواخر في ملكيتها، وقال: "كانت لبلدنا، في ظروف اقتصادية صعبة، بواخر للملاحة تسعف وتساعد وتخلق المنافسة التي تخفض ثمن التذاكر.. ما حدث أن هؤلاء وصلوا إلى إفلاس الملاحة البحرية بالمغرب، والآن نعاني من مشكل جاليتنا في ليبيا.. من هي الشركة التي ستغامر بإرجاع إبنائنا في هذه الظروف اللأمنية الصعبة التي يعيشونها في المهجر؟". وزاد: " المشكل مقترن بالسيادة، إذ لا يستقيم أن تكون دول معتزة بسيادتها، و يمتد بحرها على 3000 كيلومتر، ولا تتوفر على باخرة واحدة.. على الحكومة الحالية أن ترجع لنا سيادتنا وأن تفكر جيدا في ملاحتنا التجارية، ولا يجب أن تتم مخاطبتنا بلغة العفاريت والتماسيح مرة أخرى.. إننا ننبه الحكومة، و هذه منهجية تعامل عبد الإله بنكيران مع كل المطالب الشعبية مع ضرب مطالب النقابات ومواجهات الإحتجاجات".
0 التعليقات: