قبيلَة ترفض دفن قتيلها ببني ملاّل وتهدّد بـ"حمل السلاح"
الاثنين 20 أكتوبر 2014 - 17:00
تعاطَى جمعويون مع مقتل مسن، بدوار تسليت جماعة تابية فم الجمعة إقليم أزيلال، معتبرين القضية المقترنة بالجريمة "تعرف تطورات خطيرة"، وموردين أن "قبيلة الضحية ترفض دفنه لحين كشف حقيقة مقتله واعتقال الجناة، وأن الساكنة تعتزم القيام بمسيرة للرباط من أجل طلب تدخل الملك". وأوردت جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان ببني ملالأن زيارة ميدانية لأعضائه كشفت أن الساكنة وأسرة المتوفى تحمل المسؤولية الكاملة لما وقع لعناصر الدرك الملكيّ بـ"واد العبيد إمدحن"، متهمين إياهم بـ "التماطل في وضع حد لإجرام وتجبّر الأسرة المتهمة بقتل المسن رغم الشكايات العديدة" وفق تعبير بلاغ صادر عن التنظيم المذكور. وفي تفاصيل الواقعة أورد "ائتلاف الكرامة" أن الضحية وأسرته تعرضوا لإعتداء نتج عنه إقتلاع 19 شجرة للزيتون، ورمي مسكن العائلة بالحجارة، زيادة على ما أقدم عليه المعتدون من تناول الخمور والخدرات وسط أرض يمتلكها المهاجَمون، وأضاف: "تقدم الضحية بشكاية للنيابة العامّة لدى المحكمة الإبتدائية بأزيلال ثم توجه بأخرى لدرك واد العبيد إمدحن، مع إخبار للسلطة المحلية، دون تسجيل أي تحرك، ما تسبب في قتله انتقاما من طرف 5 أشخاص" وفق تعبير الوثيقة. كما تحدثت روايات الساكنة وفعاليات جمعوية في تسجيل سمعيّ بصريّ، تتوفر عليه هسبريس، عن كون حضور عناصر الدرك الملكي لمكان الحادث قد تمّ بعد 24 ساعة من إخبارهم.. موردين أن شكايات وجهت للنيابة العام بأزيلال للمطالبة بـ"عدم إسناد التحقيق في القضية لدرك إمداحن"، مهددين بالدفاع عن أنفسهم بالسلاح في حالة استمرار الوضع. متحدثون أخرون من ساكنة القبيلة أوردوا أنهم أضحوا يعيشون وسط رعب حقيقي بحكم خوفهم من المعتدين، مشددين على أن بعض الأسر أضحت تفكر في الرحيل خوفا على أبنائهامن اعتداءات انتقامية، موردين أنهم شكلوا "لجانا شعبية" لحراسة منازلهم ليلا. ودعت الجمعية الحقوقيّة إلى فتح تحقيق شامل لا يقتصر على القضية، بل يشمل عشرات الشكايات المحفوظة لدى الضابطة القضائية، زيادة على مسؤوليتها فيما حدث.. كما حثت على الإسراع بإلقاء القبض على جميع الجناة، محذرة من كون "أي تلاعب في هذا الملف سيؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه"، ولم يتم التردّد في مطالبة الدولة بتوفير الأمن وسط المنطقة.
0 التعليقات: