الأزهر والرباط يطوّقان أزمة "بطلان عيد الأضحَى" بالمغرب
الاثنين 20 أكتوبر 2014 - 15:00
قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنّ العلاقة بين المؤسسة الدينية التي يرأسها والمملكة المغربيّة "متينة ووطيدة يسودها الود والاحترام"، وجاء ذلك عقب لقاء ضمّه بمحمّد سعد العلمي، سفير المملكة لدَى جمهورية مصر. واعتبر الطيب أنّ ذات العلاقة بين الأزهر والمغرب، والتي تمتدّ عبر التاريخ، لم يسبق أن عرفت اصطداما لعلماء المؤسسة بعلماء المغرب.. قبل أن يضيف: "الأزهر الشريف يقدّر المغرب، ملكا وشعبا وحكومَة" وفق تعبيره الذي نقلته منابر مصريّة غطّت اللقاء بين الطرفين. جلسة العلمي والطيب تأتي بعد أن أقدم وكيل الأزهر الشريف بمصر، عباس شومان، على اتخاذ قرار توقيف الشيخ عيد يوسف عن ممارسة مهامه كأمين للجنة الفتاوى بمجمع البحوث الإسلاميَّة التابع له، كما أصدر قرارا يمنع عيد من أي تدخل في شؤون الإفتاء بالجمهوريَّة.. وذلك في تعاط مع نتائج التحقيق الذي خضع له الشيخ يوسف عقب انتقاده لاحتفال الشعب المغربيّ بعيد الأضحَى، متأخراً بيوم واحد عن دول الشرق الأوسط والبلدان المغاربيَّة، رغما عن كون مراقبة هلال الشهر بالمملكة قد وقف على كون مطلع ذي الحجّة قد تأخر بيوم عن باقي الدول الإسلاميَّة. وأعرب الدكتور أحمد الطيب للسفير المغربي بأنّ "هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية هي الجهات الرسمية التي يعتد بفتواها في جمهورية مصر العربية، وما صدر مؤخرًا من فتاوى خاطئة عن احتفالات المغرب بعيد الأضحى المبارك لا تعبر عن مؤسسة الأزهر الشريف وإنما تعبر عن رأي أصحابها". ووفقا لذات النقاش الذي انخرط فيه الطرفان فقد عبّر شيخ الأزهر عن كون "اختلاف المطالع، عند صوم رمضان أو في عيد الأضحى وباقي الشهور الهجرية، هو أمرٌ معلومٌ عند علماء الشريعة، ولا ينكره إلا جاهل"، واسترسل: "الأزهر يتطلّع إلى توحيد الرؤية في جميع البلاد العربية والإسلامية". من جهة اخرَى عبّر محمد سعد العلميّ، ضمن ذات الموعد، عن كون العلاقة بين مؤسسة الأزهر والمملكة المغربيّة "لا يمكن لأحد أن يعكّر صفوها"، داعيا كل علماء الدين إلى "الاقتصار بالإفتاء في الشرع على المختصّين بالشريعة والفتاوَى"، كما نادَى بـ "وجوب العمل على الإحاطة بالمشاكل، في هذا الإطار، قبل تطوّرها واستغلالها من لدن ذوي النيات المغرضَة".
0 التعليقات: