عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة
الخميس 11 دجنبر 2014 - 15:50
اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، بانخفاض أسعار النفط وبتقرير الكونغرس الأمريكي حول التعذيب الذي مارسته الاستخبارات الأمريكية منذ شتنبر 2001، وبتسليم جائزة نوبل للسلام للفائزين بها، إضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة. ففي فرنسا، سلطت صحيفة (لا تريبون) الضوء على انخفاض أسعار النفط، ووصول سعر خام (برنت) إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن انخفاض الطلب سنة 2015. واعتبرت الصحيفة أن ضعف النمو العالمي وانفجار استغلال الصخر الزيتي في الولايات المتحدة تشكل مجموعة من العوامل المؤثرة على خام النفط الذي تنتجه أوبك، مضيفة أن المنظمة تخطط لضخ نحو 28,92 مليون برميل يوميا سنة 2015، أي أقل من التوقعات السابقة. وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (لوفيغارو) إلى استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين خلال صدامات مع جنود إسرائيليين على هامش تظاهرة في قرية بالضفة الغربية، مضيفة أنه من المنتظر أن يتسبب موته في ارتفاع درجة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبرت الصحيفة أن "وفاة زياد أبو عين، أحد كبار مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية وأحد الأطر القيادية في حركة فتح، يهدد بارتفاع درجة التوتر الشديد السائد بالفعل لعدة أشهر"، في القدس والضفة الغربية، مشيرة إلى أن الراحل كان مسؤولا عن تنسيق الإجراءات ضد الاحتلال وجدار الفصل الإسرائيلي. وأبرزت الصحيفة أن بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة (فتح) يدرسون إلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي يتم العمل به في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية. وفي بلجيكا، اهتمت الصحافة المحلية بالتقرير الذي نشره مجلس الشيوخ حول التعذيب الذي تمارسه المخابرات الأمريكية منذ 11 شتنبر 2001. وهكذا، كتبت صحيفة (لوسوار)، في افتتاحيتها، أن "مجلس الشيوخ الأمريكي تطرق وبكل شجاعة إلى الممارسات المروعة في بعض الأحيان لوكالة الاستخبارات المركزية بعد 11 شتنبر2001، وأن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يقوم بمحاكاة هذه العملية الشفافة والديمقراطية". وأشارت إلى أنه خلال السنوات المظلمة التي تلت 11 شتنبر 2001، قدمت العديد من البلدان الأوروبية بالفعل مساعدات للعمل "القذر" للوكالة الأمريكية، معتبرة أن البرلمان الأوروبي يدعم ثلاث دول من القارة العجوز قبلت أن تحدث وكالة الاستخبارات المركزية في أراضيها مراكز اعتقال سرية خارج أي إطار قانوني. من جهتها، كتبت (لا ليبر بلجيك) أن مبادرة الديمقراطيين بنشر التقرير حول أساليب التحقيق قد تم تأجيله طويلا طالما أنه يقسم الطبقة السياسية الأمريكية، وكذا الخبراء في مجال الاستخبارات والأمن. وفي سويسرا، انصب اهتمام الصحف أيضا على الكشف عن التعذيب الذي مارسه جهاز الاستخبارات الأمريكي منذ أحداث 11 شتنبر 2001، حيث كتبت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) أن خروج التقرير أدى إلى زلزال في الولايات المتحدة وصل صداه إلى أوروبا، التي شاركت في شبكة السجون السرية. وقالت الصحيفة إن هذه الحقائق معروفة، متسائلة "هل الولايات المتحدة أعادت إطلاق النقاش حول اعتراف الأوروبيين بمسؤوليتهم¿"، معتبرة أن أي دولة أوروبية لم تقم حتى الآن ب"إجراء فحوصات حول ضميرها".
من جهتها، تساءلت (لوتون) حول ما إذا كانت واشنطن "لا تزال تعتقد أن هناك حاجة لأساليب الاستجواب القاسية من أجل حماية البلاد"، مشيرة إلى أن التعذيب والحفاظ على معتقل (غوانتانامو)، نقطة سوداء قانونية لكثير من السجناء الذين يتهمون الولايات المتحدة. وبالنسبة لصحيفة (24 أور)، فإن نشر تقرير حساس يعد نتيجة معركة سياسية طويلة في الكونغرس وداخل إدارة الرئيس أوباما، مشيرة إلى أنه "أول تقرير ينشر حول فترة مظلمة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة التي لا تزال تقسم الأمريكيين". وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع الدولية والمحلية، إلا أن أبرزها يتعلق بالتقرير الذي أنجزه مجلس الشيوخ حول ممارسات التعذيب التي اعتمدتها وكالة المخابرات الأمريكية المركزية في حق المتهمين بالإرهاب على اثر اعتداءات 11 شتنبر 2001. فقد كتبت صحيفة (هانوفريشه أليغماينة تسايتونغ) في تعليقها أن "الكثير من وسائل التعذيب كانت معروفة بالفعل من حيث المبدأ"، إلا أن هناك، تقول الصحيفة "تفاصيل حول هذه الوسائل التي تم اعتمادها في التحقيقات بعد هجمات 2001 ، لا تترك مجالا للشك حول بشاعتها وخطورتها". واعتبرت الصحيفة أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش وسمعته حول حقوق الإنسان قد تدهورت كثيرا بسبب هذا التقرير . من جانبها، ترى صحيفة (أوسنايبروكه تسايتونغ) أن تقرير التعذيب الذي مارسته المخابرات الأمريكية في حق المتهمين بالإرهاب، سلط مزيدا من الأضواء على الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الاستنتاج الذي يمكن الخروج به مفاده أن "الاعتراف بالخطأ له توابع قانونية. والولايات المتحدة عليها أن تؤكد أنها أمة وفية لقيمها وتحترم القانون، وليست دولة تعسفية". أما صحيفة (راين نيكار تسايتونغ) فترى أن "الاعتراف بممارسة التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون" إلا أنه ول"أسباب سياسية داخلية فإن الجلادين تمتعوا بالحصانة وظهورهم الآن في التقرير لم تعد له أية قيمة". بدورها اعتبرت صحيفة ( ميتيلدويتشه تسايتونغ) أن هذه الممارسات "كسرت جميع القواعد في التعامل مع السجناء وتجاوزت كل المعايير القانونية للولايات المتحدة الأمريكية". وأشارت الصحيفة إلى أن "المحققين لم ينجحوا إلى حد ما بممارساتهم في الحصول على كل المعلومات التي كانوا يسعون إليها، بل كانوا يحصون على معلومات لا قيمة لها إلى حد كبير". ووفقا لصحيفة (مونشنه ميركور) فإن " الإرادة والقدرة على الكشف عن معلومات من حجم ما كشف عنه تقرير الكونغرس، ميزت الولايات المتحدة الأمريكية عن عدد كبير من الدول على الرغم من كل الانتقادات التي مازالت تتلقاها على خلفيته". وفي النرويج، واصلت الصحف اهتمامها بجائزة نوبل للسلام، وبالحفل الذي نظم أمس الأربعاء بالعاصمة أوسلو وشهد تسليم الجائزة للفائزين الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (في غي) إلى تفاصيل الحفل والكلمات التي ألقيت خلاله، خاصة من قبل الفائزين اللذين تعهدا بالعمل على صيانة حقوق الأطفال والفتيات في الولوج إلى التعليم، خاصة أنهما فازا بالجائزة تكريما لنضالهما في بلديهما في هذا المجال. من جهتها، تطرقت صحيفة (اتنبوستن) إلى تسريب صور عديدة عن حفل تسليم الجائزة في مواقع التواصل الاجتماعي وبالتفصيل، منتقدة هذا التصرف باعتبار أن الشهادات المقدمة ووثائق أخرى يمكن أن يتم تقليدها. كما أشارت إلى تشويش أحد الأشخاص على الحفل، مضيفة أن دوافع هذا الشخص، الذي جرى اعتقاله من قبل الشرطة، لم تعرف بعد. وفي السويد، انصب اهتمام الصحف على تعليم الفتيات في العالم وتدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط. وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (داغينس نيهيتر) إلى الحفاوة التي حظي بها الفائزان بجائزة نوبل للسلام، الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي ساتيارثي ، خلال الحفل الذي نظم في أوسلو حيث تسلما الجائزة. وقالت الصحيفة إن الباكستانية ملالا، التي تعد أصغر فائز بالجائزة في تاريخها، خصصت جائزتها للأطفال المهملين والذين يرغبون في الذهاب إلى المدرسة، مؤكدة أنه على الرغم من الجهود الكبيرة لتسهيل ولوج الأطفال للتعليم، فإن الملايين منهم، وخاصة الفتيات، لا يزالون خارج المدرسة. من جهتها، اهتمت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) بموضوع الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنه منذ بداية السنة الجارية، حاول أكثر من 207 آلاف شخص عبور هذا البحر، أي ثلاث مرات أعلى من الرقم القياسي السابق الذي سجل سنة 2011. وقالت الصحيفة إن العديد من هؤلاء المهاجرين ينحدرون من سورية وإريتريا وإثيوبيا والصومال ومالي، مؤكدة أن هؤلاء المهاجرين يعرضون حياتهم للخطر بحثا عن اللجوء السياسي أو حياة أفضل. وفي اليونان، اهتمت الصحف بالتراجعات التي عرفتها الأسواق المالية العالمية فور الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية في اليونان، مع ما يحمله ذلك من أجواء عدم اليقين وغياب الاستقرار في بلد يسعى للخروج من أزمة اقتصادية حادة. وكتبت صحيفة (كاثيميريني) أن رئيس الوزراء، انطونيس سامارانس، اتهم تحالف سيريزا لاحزاب اليسار الجذري أبرز قوة في المعارضة، والذي يطالب باستمرار بوقف التعامل مع المانحين وخروج البلاد من برنامج الانقاذ الاوربي بالعمل على "إرهاب" الاسواق المالية والمستثمرين، وقال "إنهم يسعون الى وقف تقدم البلد بتهديداتهم بانتخابات تشريعية سابقة لأوانها مستعملين كوسيلة لهذا الهدف عرقلة انتخابات الرئيس. وأضافت الصحيفة، نقلا عن سامرانس، أن غالبية اليونانيين لا يريدون انتخابات برلمانية سابقة لأوانها، فمثلما لا يريد اليونانيون هذه الانتخابات كذلك لا تريدها الأسواق المالية. أما صحيفة (تو فيما) فكتبت أنه خلال اليومين الاخيرين فقدت بورصة أثينا، اثر انهيار مأساوي، قرابة تسعة ملايير اورو، فيما سجلت ارتفاعات كبيرة في نفقات الاستدانة جراء أجواء الخوف التي سيطرت على السوق، مشيرة إلى أن السندات لأجل ثلاث سنوات، والتي كانت تروج في البورصة في يوليوز الماضي بمعدل فائدة بلغ 375ر3 في المائة تجاوزت أمس 5ر9 في المائة . وفي روسيا اهتمت الصحف بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الهند التي بدأت اليوم، والتي قد تتحول إلى نقطة انعطاف في العلاقات بين الدولتين، مشيرة الى ان بوتين سيناقش خلالها مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي الاستراتيجي الطويل الامد. وهكذا، ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) ان الاهتمام سيتركز خلال الزيارة على مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري وذلك بعد تقلص حجم التبادل التجاري المشترك، مضيفة أنه سيجري الحديث كذلك حول التعاون في مجال الطاقة الذرية وصناعة طائرة "سوخوي سوبر جيت" وحول التكامل الاوراسي للهند. من جانبها، نقلت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) عن تاتيانا شاوميان، رئيسة مركز الدراسات الهندية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية تقييمها للعلاقات العسكرية التقنية التقليدية بين موسكو ونيودلهي، وذكرت ان الولايات المتحدة تمكنت في الفترة الاخيرة من ابعاد روسيا من سوق الاسلحة الهندية. كما نقلت عن هذه الخبيرة قولها إن "الهند تقوم بتنويع علاقاتها العسكرية وبالإضافة إلى الولايات المتحدة دخلت على مدى السنوات القليلة الماضية عدة دول اخرى الى سوق الأسلحة الهندية من بينها اسرائيل وفرنسا ودول أوروبية أخرى". وقالت الصحيفة إن الوضع الحالي للتجارة المشتركة بين الدولتين وخاصة عند مقارنة الوضع مع حجم التبادل التجاري للهند مع الصين أو الولايات المتحدة ، مشيرة الى أن رقم 10 ملايير دولارا يبدو مضحكا بالمقارنة مع 70 مليار دولار، وهو حجم التبادل التجاري بين الهند والصين. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (كوميرسانت) ان الزيارة ستكون نقطة انعطاف في علاقات الدولتين التي تم تحديدها "كشراكة استراتيجية متميزة"، مبرزة ان تغير السلطة في الهند وفرض العقوبات الغربية ضد روسيا يشكلان المقدمات لحدوث انتعاش كبير في علاقات الاعمال بين الدولتين. وقالت الصحيفة إن الاتجاهات الاساسية في التعاون ستصبح الصناعات الدفاعية والطاقة الذرية وقطاع الطاقة ومجال صقل الالماس وتنفيذ المشاريع الضخمة في مجال البنى التحتية، مشيرة الى ان الدولتين تمكنتا خلال سنتين من العثور على حلول وسط لعدة قضايا معقدة وصعبة في العلاقات الثنائية. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بشكل خاص بانتقاد وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي غيندوس لرئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيز ثاباتير، متهما إياه بأنه من أجبر بنك (بانكيا) على الخروج من البورصة الإسبانية بعد إفلاسه سنة 2011. وكتبت صحيفة (إلباييس) أنه رغم هذه الاتهامات، فقد رفضت الحكومة فتح تحقيق في هذا الشأن، مضيفة أن بالنسبة لدي غيندوس فإن الأمر يتعلق بقضية دولة وقرار سياسي اتخذته الحكومة الاشتراكية. وأوضحت اليومية، في هذا الصدد، أن جميع الأحزاب السياسية تطالب بالكشف عن حقيقة هذا الإفلاس، خاصة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يتساءل إن كان أكبر إفلاس في تاريخ إسبانيا لا يستحق فتح تحقيق. من جهتها، أوردت صحيفة (إلموندو) أن دي غيندوس اتهم الحكومة السابقة بإجبارها (بانكيا) على الخروج من البورصة في 20 يوليوز 2011، قبيل دعوة ثاباتيرو لانتخابات تشريعية جديدة، لتحميل حكومة الحزب الشعبي في ما بعد مسؤولية إنقاذ هذا البنك. أما صحيفة (لا راثون) فذكرت أن الرئيس السابق للجنة الوطنية لسوق القيم، والذي أعطى الضوء الأخضر لخروج (بانكيا) من البورصة، تلقى تعويضات بقيمة 263 ألف و800 أورو. وبدروها كتبت صحيفة (أ بي سي) أن لويس دي غيندوس اتهم الحكومة الاشتراكية السابقة بممارسة ضغوط على البنك المركزي واللجنة الوطنية لسوق القيم وبغياب الشفافية في إدارتها لملف (بانكيا).
0 التعليقات: