قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم

الأحد 12 أبريل 2015 - 02:00
اهتمت الصحف المغاربية الصادرة اليوم الأحد بالعديد من المواضيع ، من بينها على الخصوص الغموض الذي يكتنف مشروع الإصلاح الدستوري في الجزائر، ومستجدات الوضع الأمني والسياسي في تونس. ففي الجزائر، وتحت عنوان "مشروع المراجعة الدستورية: الغموض !" ، أوضحت صحيفة "الوطن" على صدر صفحتها الأولى أن هذا الورش الذي حطم كل الأرقام القياسية على مستوى التأخير الذي راكمه ، لم يمكن " الموالين للسلطة والأحزاب التي تدور في فلكها من التنسيق فيما بينهم للقيام ، على الأقل ، بنفس الإعلانات حول هذا الموضوع". وأضافت الصحيفة أن المشروع ما يزال يواصل اليوم إذكاء التوترات بين الأحزاب السياسية ، و"كثير من الأحيان بين مختلف الفاعلين في محيط السلطة"، مشيرة إلى أن الخلافات تطال أيضا طريقة اعتماده. وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان زعيم الحزب الرئاسي جبهة التحرير الوطني يدعو الى المرور عبر غرفتي البرلمان، فإن زعماء الأحزاب الأخرى القريبة من السلطة يطالبون بتنظيم استفتاء في الموضوع. وسجلت صحيفة "ليبرتي" أنه إذا كانت مراجعة الدستور تشكل موضوعا يكتسي بعدا استراتيجيا بل ومهيكلا فإنه من الطبيعي أن يستتبعه " تنافر يعكس في العمق تناقضات تكتلات في القمة". وأضافت "سيتعلق الأمر بالنسبة للبعض والبعض الآخر، بتعزيز محتوى معين من المراجعة الدستورية، اعتمادا على مصالح وحسابات سياسية أو سياسوية لكل مجموعة من المجموعات التي تتنازع حول القرب أو حتى التواطؤ مع واضعي المشروع". ونقلت الصحيفة في هذا السياق تصريحات بعض الفاعلين الرئيسيين، من بينهم رؤساء غرفتي البرلمان والمجلس الدستوري. في تونس اهتمت الصحف التونسية على الخصوص بمستجدات الوضع الامني والسياسي والاجتماعي. في هذا السياق نقلت صحيفة "الشروق " عن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي ، قوله على هامش زيارة ميدانية إلى ولاية "نابل"، أن الوضع الأمني "ليس مفزعا لا للشعب التونسي ولا للزوار، وأنه تحت السيطرة الأمنية"، مشيرا إلى أن ما شهدته البلاد من عمليات إرهابية حصل في أكثر من دولة في العالم. وأبرزت الصحيفة في خبر آخر أن الوحدات الأمنية تمكنت ، "في ضربة أمنية ناجحة، من القبض على +مومس+ بالعاصمة، بتهمة التخابر مع عناصر خلية إرهابية تهدف إلى الإطاحة بعدد من الأمنيين". وتحت عنوان "+داعش+ ولقمان أبو صخر سبب خروجه عن صمته: (درودكال) يعلن الحرب على أبو بكر البغدادي انطلاقا من تونس" .كتبت صحيفة "الصباح" أنه بعد سنتين من الاختفاء ، عاد "زعيم قاعدة المغرب الاسلامي أبو مصعب عبد الودود (درودكال) للظهور العلني" من خلال تسجيل صوتي بث منذ يومين على موقع "تويتر+" أراد فيه القول أنه "رغم فقدانه لأبرز رجاله لقمان أبو صخر في عملية (قفصة بتونس) فإنه ما يزال قويا ومهابا وتنظيمه كذلك". وأضافت الصحيفة أن ما يلفت الانتباه في هذا التسجيل الصوتي هو تعريج عبد الودود على تونس وليبيا وإعلانه عن توحيد التنظيمات الارهابية في كلا البلدين. وتساءلت الصحيفة "هل يكون هذا الإعلان بداية ل+حرب+ محتملة بين داعش وتنظيم قاعدة المغرب الاسلامي وتكون تونس إحدى ساحاتها¿ وهل يعتبر ذلك تحذيرا من قاعدة المغرب الاسلامي لداعش حتى لا تقترب من مناطق امتدادها الاستراتيجي¿". على المستوى السياسي، توقفت الصحف التونسية عند الأوضاع داخل الأحزاب السياسية الرئيسية ، والجدل الجاري من أجل تشكيل جبهات وتحالفات تخرج هذه التنظيمات من وضعية الأزمة. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "الصباح" تحت عنوان "لعنة الترويكا تلاحق التكتل والمؤتمر" ، أنه في وقت "تنعم فيه حركة النهضة بامتيازات السلطة بعد دخولها في تحالفات جديدة ضمن الائتلاف الحكومي الحالي يغرق حليفاها في الترويكا سابقا +المؤتمر من أجل الجمهورية+ و+التكتل من أجل العمل والحريات+ في الخلافات والاستقالات والانشقاقات التي أدت الى تشظ يهدد مستقبل هذين الحزبين في المشهد السياسي". ونقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم التكتل محمد بنور قوله في تصريح صحفي إن حزبه يسير بخطى حثيثة مع بعض القوى السياسية نحو الإعلان عن "جبهة ديمقراطية اجتماعية ستجمع سبعة أحزاب". في نفس الإطار ، وتحت عنوان "بانفراط عقد الكثير من الأحزاب التونسية...أي مستقبل للتكتلات والجبهات السياسية¿ ، أشارت صحيفة "الضمير" إلى "تصدع داخل الجبهة الشعبية" (ائتلاف من 11 حزب يساري وقومي) ، و"أنفلوانزا استقالات لا تنتهي" داخل "المؤتمر" ، و"عجز التكتل" في "امتصاص هزيمة 26 أكتوبر" (الانتخابات التشريعية). ومن جهتها وتحت عنوان "أزمة نداء تونس تتفاقم: هل تتحول الاجراءات العقابية إلى أداة للحسم¿" ، توقفت صحيفة "الشروق" عند "التجاذبات السياسية" الحادة داخل الحزب الحاكم التي وصلت إلى "حد استعمال العنف في بعض الجهات، تلتها اجراءات عقابية من المكتب السياسي ضد عدد من إطارات " هذا الحزب.
0 التعليقات: