قراءة في أبرز اهتمامات الصحف المغاربية
الاثنين 22 شتنبر 2014 - 15:07
أثارت الصحف المغاربية، اليوم الاثنين، واقع كرة القدم الجزائرية، ومستجدات المسار الانتخابي بتونس، والدورة الطارئة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في موريتانيا.ففي الجزائر، واصلت الصحف خوضها في واقع كرة القدم بالبلاد في ضوء استبعاد الجزائر من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في 2019 و2021 و2023، وفضائح الممارسة الكروية في البلاد.ومن تفاعلات هذا الاستبعاد ما نقلته صحيفة (الخبر) عن مصدر مسؤول من أن وزير الرياضة محمد تهمي سيطلب تفسيرات من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بخصوص تفضيل أعضاء المكتب التنفيذي لÜ(الكاف) الملف الكاميروني على نظيره الجزائري، وأن الوزير أبدى عدم قناعته تماما برواية تأثر الملف الجزائري بقضية مقتل المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي في 23 غشت الماضي بملعب بتيزي وزو.وذكرت الصحيفة أيضا أن الملف الجزائري يكون ذهب ضحية توتر العلاقة مؤخرا بين رئيس الكاف عيسى حياتو ومحمد روراوة الذي عبر عن نيته الترشح لرئاسة الكاف.وأوردت صحيفة (الفجر) أن الجزائر رغم خروجها خالية الوفاض من سباق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لدورتي 2019 و2021، إلا أنها بدت أكبر المستفيدين من تصويت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، حيث بات الطريق مفتوحا أمامها لاستضافة دورة 2017 بدلا من ليبيا.إلا أن صحيفة (البلاد) شككت في قدرة الجزائر على احتضان دورة 2017، متحججة في ذلك بكون جل الملاعب التي يعول عليها الاتحاد الجزائري لا تزال في طور الإنجاز، كما أن ملعب 5 يوليوز من جانبه لا يزال يعاد ترميمه في الفترة الحالية، وهو الأمر الذي يدعو للاستفسار أكثر".ورأت أن "تصويت محمد روراوة لصالح الملف الكاميروني الذي فاز بأمم إفريقيا لسنة 2019 أمام دهشة الجميع"، تأكيد أن "هناك طبخة حتى تفوز الجزائر بشرف احتضان كان 2017 التي تبقى الأمل الوحيد أمام الجزائر بعد أن فقدت على ما يبدو بريقها القاري وصيتها".إلى ذلك، كشفت صحيفة (أخبار اليوم) أن الأطراف المحسوبة على أعلى سلطات الدولة الجزائرية "غير متحمسة بتاتا في الوقت الراهن" لاستضافة الطبعة 17 لأسباب تتماشى واستحالة جاهزية كافة الملاعب المؤهلة لاحتضان مباريات المواعيد الدولية.إلى جانب ذلك، تابعت الصحف الفضيحة التي فجرها الحكم الدولي منير بيطام بكونه تلقى أوامر من مسؤولي الكرة في الجزائر بالتأثير على نتائج فرق بعينها.وتناقلت أن بيطام سيمثل اليوم أمام المفتشية العامة لوزارة الرياضة لتقديم أدلة ما أثاره من حقائق هزت الرأي العام المحلي.واهتمت الصحف التونسية، على الخصوص، بمستجدات المسار الانتخابي والوضع الأمني.في هذا السياق، كتبت صحيفة (الصباح)، في صفحتها السياسية، أن "الطريق ازدحم نحو قصر قرطاج بالمترشحين لانتخابات رئاسية صنعت الحدث قبل الحدث ذاته وقبل الإعلان رسميا عن انطلاق الحملة الانتخابية، من خلال العدد القياسي للمتنافسين ومن خلال ما رافق عملية تقديم الترشحات من جدل ولغو وخصومات و+فضائح+ سياسية، انتخابات احتكرت الأضواء وسحبت البساط من انتخابات تشريعية ما تزال لم تثر ضجيجا بالنظر الى أهميتها".وأضافت أن هذا "المشهد السياسي الهجين سيقودنا جميعا للوقوع أسرى شرعية التوافق بدل شرعية الأغلبية كما هو معمول به في كل بلد ديمقراطي".وكتبت صحيفة (الشروق)، في افتتاحيتها، "المال السياسي والإرهاب أيهما أخطر على تونس ¿ وهل يجوز أن تشكل هاتان الآفتان طرفي معادلة يخير وفقها التونسيون وتونس بين الرمضاء والنار ¿ (...) الرئيس المؤقت هو من طرح طرفي هذه المعادلة في كلمة إثر تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية حين أكد أن المال السياسي هو أخطر من الإرهاب".وتابعت "... إنها معادلة مرفوضة من الأصل (..) والشعب التونسي الذي يرفض المال السياسي الفاسد ويريدها انتخابات نزيهة ونظيفة وشفافة (..) يرفض الإرهاب أيضا ويرفض كل التنظيرات الهادفة إلى التهوين من خطره على البلاد والعباد".من جهاتها، كتبت صحيفة (التونسية) أنه في الوقت الذي تستعد كل القوائم الحزبية والمستقلة والائتلافية ليوم 4 أكتوبر موعد الانطلاق الرسمي لماراطون الحملة الانتخابية التشريعية واتخاذ التدابير اللازمة خاصة في جانب تمويل الحملة، استعدت الهياكل والهيئات الرسمية للدولة لمراقبة الحملة من كل الجوانب حرصا على نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مضيفة أنه في هذا الإطار استعدت دائرة المحاسبات لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام والكبير، باعتبارها من أبرز الهياكل الموكل إليها مراقبة تمويل مختلف مراحل الحملة الانتخابية التشريعية.وكتبت صحيفة (الصريح) أن رئيس الحكومة مهدي جمعة صنع خلال الأسبوع المنصرم الحدث الأهم في الساحة السياسية، وذلك بإعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، لأنه، حسب قوله، لا يريد دخول قصر قرطاج من الأبواب الخلفية بالرغم من الطرقات المعبدة أمامه.على المستوى الأمني، نقلت صحيفة (الصباح) عن مصدر أمني قوله في تصريح صحفي لها، "إن الإرهابي الموقوف محمد علي الغربي اعترف بأنه يأتمر بتعليمات عبد الملك دوركال زعيم تنظيم +القاعدة في المغرب الإسلامي+ القاضية بالعمل على استغلال هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي للقيام بعمليات إرهابية مكثفة، الغرض منها بت الرعب والبلبلة والفوضى في الشارع التونسي، وبالتالي إضعاف الدولة وأجهزتها ليتسنى لهذا التنظيم الانقضاض على الحكم".وفي موريتانيا، تطرقت الصحف إلى الدورة الطارئة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( الحزب الحاكم)، والعرض الأول للفيلم الموريتاني "تمبوكتو - شجن الطيور".فقد أشارت بعض الصحف إلى اختتام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أشغال الدورة الطارئة لمؤتمره الوطني، والتي تحولت إلى دورة استثنائية جديدة للمجلس الوطني للحزب لبحث العديد من الملفات الحزبية الهامة.وعلقت صحيفة (لوتانتيك) على أشغال الدورة بقولها "اختتم أول مؤتمر طارئ لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية السبت الماضي من دون أي تغيير يذكر على مستوى الهيئات القيادية للحزب".وأضافت الصحيفة أن المؤتمر انتهى من دون اتخاذ أي قرار في غاية الأهمية خلافا لما كان ينتظره الرأي العام من الرئيس الجديد للحزب سيدي محمد ولد محم، مشيرة إلى قرار تحويل المؤتمر الوطني إلى دورة استثنائية جديدة للمجلس الوطني ستخصص لنقاش مفتوح حول واقع وآفاق العمل الحزبي، وبحث مختلف القضايا المتعلقة بسير الهيئات الحزبية وتقييم حالتها الراهنة، واستشراف السبل الكفيلة بتنشيطها وتفعيلها.وعلى صعيد آخر، توقفت بعض الصحف عند العرض الأول لفيلم "تمبوكتو - شجن الطيور" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو، الذي كان شارك في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي ونال جائزة تقديرية للجنة تحكيم المهرجان.واعتبرت مجموعة من الصحف أن إنجاز هذا الفيلم ترجم إبداعات الموريتانيين وموروثهم الثقافي والفني. ونقلت عن وزيرة الثقافة قولها إن عبد الرحمن سيساغو هو "أحد أبناء موريتانيا الذين نشأوا نشأة عصامية، وغزوا المحافل الدولية بأدائهم الفني الرائع (...) وفتح أفقا واسعا أمام السينما الموريتانية من خلال فيلمه تمبوكتو.
0 التعليقات: