العلمي يدعو إلى ضغط أوروبي على الجزائر

هسبريس ـ مُتابعة

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 - 22:30

قال رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة، أحمد العلمي، إنّ "مسلسل النهوض بحقوق الإنسان والحريات في المغرب لا رجعة فيه".. وأكد ، في مباحثاته مع نواب أوروبيين وأعضاء بالحزب البلجيكي للخضر "إيكولو" ببروكسيل، أن الأمر يتعلق ب"مسلسل تشاركي وشامل، لا رجعة فيه، للنهوض بحقوق الإنسان وتكريس الديمقراطية انخرط فيه المغرب منذ عدة سنوات". وأضاف أن المغرب، القوي باستقراره في منطقة صارت ضحية الغموض وتنامي التطرف، يواصل مسيرته الديمقراطية بكل هدوء، مشيرا إلى أن الدستور الجديد جاء لتقوية الخيارات السياسية للمملكة، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات ودعم أوراش الإصلاح.. كما أبرز العلمي، مستعرضا بعض الخطوط الكبرى للقانون الأساسي الجديد، أن "حقوق الولوج للماء، ولبيئة سليمة، وللتنمية المستدامة والصحة من بين الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور المغربي". وتناولت مناقشات الجانبين قضية الصحراء التي أكد رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة بشأنها "تمسك المملكة بالتوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم لهذا النزاع".. وقد ركز العلمي على مقترح مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي يمثل "حلا توافقيا من شأنه الخروج من الجمود الراهن".. وقال: "في منطقة يوجد فيها تواطؤ حقيقي بين الجماعات الإرهابية بالساحل وأعضاء البوليساري"، لا يمكن تأجيل تسوية هذه القضية لوقت أطول"، داعيا الاتحاد الأوروبي لممارسة ضغوط على الجزائر التي تحتضن وتمول البوليساريو. وشملت المباحثات كذلك موضوع البيئة، إذ أكدد العلمي في هذا الصدد على الازدهار الذي يشهده المغرب في مجالات تطوير الطاقات المتجددة، والنهوض بالاقتصاد الأخضر، والحفاظ على البيئة.. وأشار في هذا الاتجاه إلى أن" المغرب سيتمكن، بفضل المبادرات الملكية والأوراش التي تم إطلاقها في ما يخص الطاقتين الريحية والشمسية، تغطية 42 في المئة من حاجياته عبر الطاقات المتجددة، مضيفا أن الشركاء الأوروبيين مدعوون لمواكبة هذا التطور في إطار شراكة مربحة للطرفين". من جهة أخرى، ناقش العلمي مع أحد رئيسي فريق الخضر/التحالف الأوروبي الحر البلجيكي، فيليب لومبير، إمكانيات تنظيم زيارة عمل للبرلمانيين الأوروبيين الخضر في الأشهر المقبلة بالمغرب، من أجل االاطلاع بشكل أكبر على التقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات.