هسبريس من الجديدة
الأربعاء 15 أكتوبر 2014 - 19:10
كلما اقتربت إحدى الزيارات الملكية التي يقوم بها عاهل البلاد، في مناسبات مختلفة، إلى جهة دكالة عبدة عموما، ومدينة الجديدة بشكل خاص، إلا وَتَدَاوَل النسيج المُجتمعي على نطاق واسع، موضوعَ تدشين المستشفى الإقليمي الجديد الذي انْتَهَت أشغالُ بنائه منذ مدة، وشَرَعَ في تقديم خدماته لفائدة المرضى لأزيد من عشرة أشهر. المستشفى الجديد الذي شُيِّدَ على مساحة تَفُوق 30 ألف متر مربع قُبَالَة السجن المحلي "سيدي موسى"، يتوفر على أحدثِ التجهيزات والمُعدات الطبية ذات المواصفات الدَّولية، ويَسْتَقْبِل يوميا مئات المرضى القادمين من مختلف المناطق المجاورة، رغم ما يعرفه من خصاص في الأطر الطبية وهيئة التمريض من جهة، وعدم تدشينه من جهة أخرى بشكل رسمي.

إلى جانب الخصاص في الموارد البشرية، يعاني المرضى وباقي العاملين بالمستشفى، من استمرار النشاط التجاري داخل سُوقٍ لبيع الخضر والفواكه بالجملة، والذي لا يَبْعُدُ عن غُرف المرضى إلا بأمتار قليلة، مع ما يُرافق ذلك من فوضى وروائح كريهة، وانتشار الحشرات والجرذان، وتراكم الأزبال والقاذورات، وارتفاع ضجيج الشاحنات وصناديق الخضر والفواكه. وقد علمت الجريدة أن المكان الذي لا يزال السُّوقُ يَحْتله إلى حُدود الساعة، من المفروض أن تَمُرَّ منهُ طريقٌ مزدوجة لتسهيل وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفى، حيث تَعرف الطريق الحالية حركة مرورية كبيرة رغم ضيقها، الشيء الذي يتسبب بين الفينة والأخرى في وقوع حوادث تُعَرْقِل حركة السير من وإلى باب المؤسسة الصحية. عدمُ الإشارة إلى اسم المستشفى على الواجهة الخارجية للبناية، وغيابُ علامات التشوير الدالة على مكانه، وتأخرُ التدشين الرسمي للمستشفى...، أمور أرجعها البعض إلى استحالة إشراف عاهل البلاد على تدشين هذه المؤسسة الصحية الجديدة في ظل عدم جاهزيتها، وذلك بسبب عدم تمكن الجهات المعنية من إزالة السوق الذي يبدو للوهلة الأولى كأنه بناية تابعة للمستشفى. متتبعون للشأن المحلي تساءلوا، عبر تصريحهم لهسبريس، عن السبب الحقيقي وراء بقاء السوق على حاله إلى حدود الساعة، رغم أضراره الواضحة تجاه المؤسسة الصحية، كما عبروا عن أملهم في تحرك الجهات المسؤولة لحل مشاكل هذا الملف قبل الزيارة المقبلة لعاهل المملكة.
0 التعليقات: