جولة في أبرز صحف أمريكا الشمالية
الاثنين 26 ماي 2014 - 19:06
خصصت الصحف، الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية، مواضيعها الرئيسية للحديث عن نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية وموقف روسيا من نتائج الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن القوى المناهضة للاتحاد الأوروبي واليمين المتطرف حققت الفوز خلال الانتخابات البرلمانية بعدد من البلدان الأوروبية، مستفيدة من حنق الناخبين من إجراءات التقشف الاقتصادي. واعتبرت الصحيفة أن المشرعين المتشككين من جدوى الاتحاد الأوروبي قد يساهمون في تعقيد تمرير بعض النقاط الخلافية، من بينها الاتفاق المرتقب حول المبادلات الحرة مع الولايات المتحدة، موضحة أن هذه الانتخابات الأوروبية جاءت بعد أزمة ديون امتدت على سنوات لتؤكد درجة تراجع شعبية إجراءات التقشف والانقاذ المتخذة. وأضافت الصحيفة أن نتائج الانتخابات ستشكل ضغطا على الحكومات الوطنية من أجل خفض السلطات الممنوحة لعاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسيل، والمطالبة باتخاذ قيود جديدة على الهجرة ببلدان الاتحاد. أما صحيفة (واشنطن تايمز) فقد اعتبرت أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية شكلت "زلزالا" سياسيا أطلقته القوى الراغبة في خفض سلطات الاتحاد الأوروبي أو إلغاء الاتحاد بالكامل. ونقلت الصحيفة عن محللين أن أوروبا برمتها ستواجه تداعيات أكيدة لهذه الانتخابات وأن الأحزاب المناصرة للتوجه الأوروبي عليها أن تأخذ بجدية الرسائل التي بعثها الناخبون. أما الصحيفة الكندية (لو دوفوار) فقد اعتبرت في مقال حمل عنوان "الصدمة" أن الاختراق الذي حققه اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية يذهب أبعد من الاعتبارات الانتخابية الخاصة بكل دولة على حدة، ما دام أنه يعبر عن إيديولوجية ترفض أسس الاندماج الأوروبي، مبرزة أن التصويت المناهض للتوجه الاندماجي، أو الكاره للهجرة والأجانب، أصبح أقوى في عدد من بلدان القارة العجوز، لكنه لم يكن بالقوة ذاتها في البلدان التي عانت من الأزمة منذ 5 سنوات (إسبانيا، البرتغال، اليونان ..). على صعيد آخر، كتبت (نيويورك تايمز) أن روسيا غيرت لهجتها إزاء الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بعدما هاجمته بقوة طيلة الشهر الماضي، مذكرة بان الرئيس فلاديمير بوتين صرح، غير ما مرة، أنه سيعمل مع الرئيس المنتخب. وأوضحت الصحيفة أن المحللين الروس والدبلوماسيين الغربيين يرون أن تصريحات بوتين تحمل في طياتها هدفا مزدوجا، يتمثل في الحفاظ على تأثيره بأوكرانيا وكذا تجنب زعزعة استقرار شرق البلاد حتى لا يتسبب في حرب ميليشيات. من جانبها، نقلت (واشنطن بوست) أن الدبلوماسيين الغربيين والمحللين الأوكرانيين يعتبرون أن الكرملين قد يكون منفتحا على إجراء مفاوضات مع بوروشينكو، الذي يرجح أن يكون قد ربط اتصالا معه عبر وساطات، مبرزة أن الرئيس الأوكراني يمثل الأمل بالنسبة لإدارة أوباما وألمانيا وحكومات أوروبية أخرى بهدف تجنب المواجهة من بوتين. بكندا، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أن حكومة إقليم كيبيك يتعين أن "تروض وحش الصحة" من أجل الحفاظ على التوازن المالي على الأمد البعيد، مبرزة أن حكومة فيليب كويار يتعين أن تقوم، منذ الآن، باقتطاعات تصل إلى 3 مليارات دولار من أجل تركيز الجهود على الحد من ارتفاع النفقات المرتبطة بالصحة خلال السنوات المقبلة. ونقلت الصحيفة مضامين دراسة أنجزها وزير المالية السابق، رايموند باشان، نشرت قبل أسبوعين من تقديم أول ميزانية لحكومة كويار، مؤكدة على أن الوزير السابق في حكومة الليبرالي جون شاريست يشدد على ضرورة القيام باقتطاعات مالية، خاصة وأن قطاع الصحة يستحوذ حاليا على 43 في المئة من مجموع النفقات العامة، وهي النسبة المرشحة للارتفاع بسبب شيخوخة المجتمع. ببنما، كتبت صحيفة (لا إستريا) أن المنظمة الدولية للطيران المدني حذرت السلطات البنمية من كون مطار (توكومين) الدولي بالعاصمة بنما لا يعتبر "آمنا كفاية" بالنسبة للطيران، مبرزة أن محققين تابعين للمنظمة كانوا قد زاروا المطار خلال سنة 2012 للقيام بعملية افتحاص واكتشفوا وجود حوالي 50 نقطة اختلال، من بينها 3 تتطلب حلا عاجلا، أهمها اختلاط المسافرين المغادرين والقادمين في المنطقة الدولية داخل المطار. من جانبها، حذرت (بنما أمريكا)، اعتمادا على خبراء في الطقس، من أن ظاهرة التغيرات المناخية (نينيو) قد تؤدي إلى تناقص كميات الأمطار وإطالة الموسم الجاف ببنما إلى ما بعد شهر يوليوز المقبل، مضيفة أن علماء حذروا من مرور فترات جافة تعقبها فترات غزيرة الأمطار او عواصف قد تؤدي إلى حصول فيضانات، وهو ما سيؤثر حتما على القطاع الفلاحي بالبلد، فضلا عن المخاطر التي يمثلها بالنسبة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيك ستحافظ على معدلات النمو "الضعيفة" المسجلة في العقد الماضي وستبقى في حالة "ركود مستقر" الذي تعيشه في إطار النموذج الاقتصادي الحالي، في حال لم يتم القيام بتغييرات هيكلية على نظام الإنتاج، وزيادة الاستثمار العام والخاص وتحسين القدرة الشرائية للعمال، حسبما حذر خبراء في الاقتصاد . وأضافت الصحيفة أن الإصلاحات الهيكلية وتخصيص استثمارات في إطار البرنامج الوطني للبنية التحتية الوطنية بقيمة 7.7 مليار بيزو، ستتيح للأمة تحقيق نمو محتمل لا يزيد عن 4 بالمئة، وهو ما يعني القيام بإصلاحات أخرى وتعديلات في المستقبل لتعزيز النمو، حسبما صرح مدير أمريكا اللاتينية في وكالة (موديز) ألفريدو كوتينيو. بالدومينيكان، أبرزت صحيفة (ليستين دياريو) أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعث إلى نظيره الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، رسالة اطمئنان تروم تبديد مخاوف رجال الأعمال في قطاع النسيج من تداعيات اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي وقعتها الولايات المتحدة ونيوزيلاندا وأستراليا مع عدة دول أمريكية وأسيوية من إفلاس القطاع بالدومينيكان، مشيرة إلى أن أوباما وعد في رسالته بأنه سيتم أخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار في إطار اتفاقية الشراكة. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (هوي) أن الرئيس، دانيلو ميدينا، أكد أن أعباء خدمة الدين العام من أقساط وفوائد، التي ستبلغ عند نهاية السنة الجارية نحو 4 مليارات دولار، تحد من قدرة الحكومة على إنجاز المزيد من الاستثمارات الضرورية، مشددا على ضرورة ترشيد النفقات العمومية ومواصلة السياسة التقشفية بسبب محدودية موارد الدولة خاصة وأن جل الميزانية المرصودة يتم إنفاقها في مجال التعليم وسداد الديون العمومية ودعم قطاع الكهرباء وأداء أجور الموظفين.
0 التعليقات: