قراءة في مواد اليوم لبعض الصحف الأوروبيّة
الثلاثاء 26 غشت 2014 - 15:47
خصصت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء أبرز تعالقيها للأزمة السياسية في فرنسا بعد استقالة حكومة مانويل فالس، وتطرقت الى الوضع في أوكرانيا عقب إدخال روسيا رتلا من المعدات العسكرية إلى الانفصاليين الموالين لها، وإلى الاجتماع الذي ضم أمس رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بسان جاك دو كومبوستيل. ففي فرنسا، اهتمت الصحف باستقالة حكومة مانويل فالس، عقب أزمة أحدثتها تصريحات لوزير الاقتصاد أرنو مونبور، الذي انتقد السياسة التقشفية التي تنهجها الحكومة. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (لاكروا) أن الحدث الذي وقع أمس سيظل موشوما في التاريخ السياسي الفرنسي، مشيرة الى أنه حصل من قبل أن تم استبعاد وزير جراء عدم اتفاقه مع الخط الذي تنهجه الحكومة، "لكن هذه هي المرة الأولى التي يؤدي فيها مثل هذا المسلسل إلى تقديم رئيس الوزراء استقالة حكومته إلى رئيس الدولة، الذي كلفه من جديد من بتشكيل فريق جديد". من جهتها، قالت صحيفة (لوموند) إن هولاند قرر بطلبه من مانويل فالس صباح الاثنين تشكيل حكومة جديدة الحسم في أزمة تهدده كما تهدد رئيس الحكومة، ملاحظة أنه بالنسبة لهولاند وفالس فإن ساعة الحقيقة قد دقت أكثر من أي وقت مضى، وأن هذا القرار يشكل الفرصة الأخيرة لرئيس الدولة لإنقاذ ولايته. من جانبها، ذكرت صحيفة (ليبراسيون) أن أرنو مونبور لم يكن يعتقد أن تصريحاته ستتسبب في خروجه من الحكومة، وبالتالي استقالتها، مشيرة إلى أن "المسرح السياسي له قواعده التي قد لا تتسق أحيانا مع ارادة الفاعلين ". أما صحيفة (لاتريبون) فقالت إنه بتعيين حكومة فالس الثانية بعد 147 يوما عن الأولى، يكون رئيس الجمهورية قد لعب ورقته الأخيرة باعطائه وزنا لرئيس وزرائه الذي وضعت سلطته على المحك. وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (لاليبر بيلجيك) البلجيكية أن استقالة الحكومة الفرنسية تعكس فشلا جماعيا، فمن جهة هناك فشل لارنو مونبور الذي أحدث الفوضى والذي تنم إستراتيجيته عن خطاب هش ومتجاوز، ثم فشل اليسار الفرنسي الذي تعوزه الأفكار والاستراتيجيات. بدورها اعتبرت صحيفة (لادينيير أور) أن الخريف سيكون ساخنا بالنسبة للحكومة الفرنسية، ذلك أنه يتعين على الحكومة الجديدة تقديم ميزانية 2015 والدفاع عنها وهو ما يبدو أمرا صعبا.
أما صحيفة (لوسوار) فرأت أن أزمة الحكومة الفرنسية تطرح قبل كل شيئ قضية عبثية سياسة التقشف التي تطارد كل الحكومات الأوروبية، مشيرة إلى أن فرنسا التي لم تقم قط باصلاحات حقيقية من أجل الحد من العجز أو تقويم الاختلالات الهيكلية للسياسة الاقتصادية، تعتبر أسوأ متحدث باسم النقاش حول التقشف والنمو. وبخصوص الازمة الاوكرانية، كتبت صحيفة (لاربوبلكيا) البولونية أن رتلا من الدبابات والشاحنات الروسية اجتاز أمس الاثنين الحدود الروسية الأوكرانية في خرق للقانون الدولي، مضيفة أن هذا الاقتحام يندرج ضمن دعم موسكو للمتمردين الذين أطلقوا هجوما جنوب معقلهم دونيسك. واعتبرت الصحيفة أن الأمر يتعلق بتصعيد جديد يأتي في وقت غير مناسب أي عشية مؤتمر منسك حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلادمير بوتين، والاوكراني بيترو بوروشينكو على هامش اجتماع أوراسيا والاتحاد الأوروبي. من جانبها، قالت صحيفة (لاغازيت إليكتورال) إن الوضع يتجه أكثر فأكثر نحو التعقيد، معتبرة أن موسكو منحت من جهة مساعدات إنسانية إلى الانفصاليين دون موافقة كييف، كما دعمتهم بالأسلحة. وأضافت الصحيفة أن القوات الأوكرانية أوقفت عددا من الجنود الروس داخل البلاد وهي "سابقة خطيرة"، مؤكدة في هذا الإطار على عدم انتظار أي نتيجة من لقاء بوتين وبوروشينكو. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (فولكسكرانت) الهولندية أن المتمردين الموالين لروسيا، حاولوا التقدم على الأرض بدونيتسك التي تحاصرها القوات الأوكرانية، مشيرة إلى حدوث معارك ضارية الاثنين جنوب المدينة. من جهتها، تطرقت صحيفة (إن .إر .سي) الى حل البرلمان من قبل الرئيس الأوكراني ،الذي دعا الى انتخابات سابقة لاوانها في 26 اكتوبر المقبل، مضيفة ان هذا القرار كان منتظرا بالنظر الى عدم انسجام التحالف الحكومي بالبرلمان. أما الصحف الاسبانية، فاهتمت من جانبها بالاجتماع بين رئيس الحكومة ماريانو راخوي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس الاثنين بسان جاك دو كومبوستيل. وكتبت صحيفة (إلموندو) أن ميركل عبرت عن دعمها للإصلاحات التي تقوم بها حكومة راخوي ومخططها في مجال التقشف، مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية تعتبر أحد أبرز المدافعين عن سياسة التقشف من أجل إخراج أوروبا من الأزمة الاقتصادية. وأوردت صحيفة (إيل باييس) تصريحات لميركل قالت فيها إن برلين ستدعم دي غيندوس، كما دعت راخوي الى مواصلة سياسة التقشف عبر نهج إصلاحات أخرى.
0 التعليقات: