"التجديد الطلابي" تطالبُ بإصلاح للتعليم العالي

هسبريس - محمد الراجي

الاثنين 23 مارس 2015 - 22:25

قالَ رشيد العدوني، رئيسُ منظمة التجديد الطلابي، الذراع الطلابية لحزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي، إنّ المغربَ بحاجة إلى إصلاحاتٍ يكون لها تأثير إيجابي على حياة المواطنين، وأوضح "الإصلاح لمْ يقطعْ مشوارا طويلا". وقال العدوني، في كلمةٍ ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، في دورته السابعة عشر، "نريدُ اعتمادَ إستراتيجية وطنيّة للتشغيل ومحاربة البطالة في صفوف الشباب من خرّيجي الجامعات والمعاهد". شبابُ المُنظمة التي ينعقدُ منتداها الوطني تحت شعار "حوار مستمر.. من أجل جامعة المعرفة ومغرب الكرامة"، هتفوا بشعاراتِ تمجيدٍ للثورات العربيّة بتونس ومصر وليبيا واليمن، وطالبوا، على الصعيد المحلّي، بـ"إصلاحاتٍ حقيقيّة". وشدّد رشيد العدوني على أنّ اختيار شعار "الحوار المستمرّ" للمنتدى الذي ينعقد بالرباط، هو "خيار استراتيجي" لمنظمة التجديد الطلابي، موضحا "لا نعتبر الحوار تكتيكاً نؤمنُ به اليوم وننقلب عليه غدا، بلْ هو خيار استراتيجي بالنسبة إلينا". وخصّ العدوني حيّزا من كلمته للتطوّرات السياسية التي تعرفها بُلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصّة ما يتعلّقُ بالإرهاب و "الثورات المضادّة" على ثورات "الربيع العربي"، داعيا إلى اليقظة والانتباه إلى المُحاولات الرامية إلى "تخيير الشعوب بين الإرهاب والاستبداد". وفي غياب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الذي كانَ حضوره مُبرمجا، قال رئيس منظمة التجديد الطلابي، إنّ ثمّة حاجة مُلحّة لإصلاح التعليم العالي بالمغرب، وأضاف "لا ننكر أنّ هناك إصلاحات، لكن يجب إعلان إصلاح حقيقي للنهوض بالتعلم العالي". ومُقابلَ تنْويهه برْفع الحُكومة للميزانيّة المُخصّصة للبحث العلمي، ورفْع القيمة المالية لِمنَح الطلبة، يرى العدوني أنَّ إصلاح التعليم العالي "يفتقد لرؤية شمولية"، داعيا إلى اعتماد مقاربة تشاركية في عملية الإصلاح، تأخذ بعيْن الاعتبار الإصغاء إلى الطلبة. وانتقدَ العدوني عدمَ تنسيق الجهود لإصلاح التعليم، وعدم تحديد المسؤوليات في فشل البرنامج الاستعجالي، قائلا "لا نفهم كيْف يمرّ البرنامج الاستعجالي دونَ تقييم، ودون تحديد المسؤوليات، ولا نفهم كيف يُعِدّ المجلس الأعلى للتعليم تقريره في الوقت الذي يضع وزير التربية الوطنية مخطّطا موازيا للتعليم في أفق 2030". في غضون ذلك، حضَر بقوّة موضوع الإرهاب والتطرّف في المُداخلات التي ألقيَتْ في افتتاح المنتدى السابع لمنظمة التجديد الطلابي، وقال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، موجّها كلامه لشباب المنظمة "الجامعة يجبُ أن تظلّ فضاء للتكوين والمعرفة، التي هي رافعة للكرامة والتنمية، وعلى الطلبة أن ينأوا بأنفسهم عن أهل التشدّد والمغالاة، وأهل اللامبالاة والتسيّب". وَوُجّهتْ من على منصّة الخطابة في منتدى التجديد الطلابي دعواتٌ مندّدة "باحتقار اللغة العربية" في التعليم، بحسب تعبير رئيس المنظمة، ففيما قال رشيد العدوني "آن الأوان للكفّ عن احتقار اللغة العربية"، قال عبد الواحد النقاز، عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية "سنقفُ ضدّ جميع المحاولات الرامية إلى استهداف اللغة العربية، وضدّ من يُريدون تهميشها". وفي حين أكّد على أنّ طلّاب منظمة التجديد الطلابي "منفتحون على كلّ اللغات الحيّة"، شدّد في المقابل على أنْ تكون الأولوية للغة العربية، قائلا "يجبُ أن نحافظ على اللغة العربية، ونطوّرها حتى تكون في مصافّ اللغات الحيّة"، وزادَ من جرعة تحدّي "التيّار الفرانكوفوني" المدافع عن الفرنسية بالقول "مستعدّون أن نوصل مطالبنا إلى جميع المعنيّين، برلمانا، وحكومة، وحتى إلى جلالة الملك".