مباحثات "تاريخية" تجمع الرئيسين أوباما وكاسترو

هسبريس - مُتابعة

الأحد 12 أبريل 2015 - 01:15

أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو، اليوم السبت بالعاصمة بنما، مباحثات ثنائية "تاريخية" هي الأولى من نوعها منذ سنة 1958 بين رئيسي البلدين، ما يؤشر على انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بعد قطيعة دامت أزيد من 50 سنة. وقال الرئيس أوباما، في كلمة مقتضبة قبل المباحثات الثنائية على انفراد، إنه "مع الوقت يمكن أن نطوي الصفحة ونعمل معا على إرساء علاقات جديدة بين البلدين"، رغم وجود "خلافات عميقة ومهمة"، مضيفا بالقول " أنا مستعد لترك الماضي في الوراء من أجل التركيز على المستقبل"، معتبرا أن اللقاء في حد ذاته "تاريخي دون شك". وأقر قاطن البيت الأبيض أن "تاريخ العلاقات البلدين كان معقدا، وحان الوقت لنجرب طريقا جديدة"، معربا عن أمله في أن "نطوي هذه الصفحة مع مرور الوقت لنطور علاقات جديدة". ومن جانبه، أعرب الرئيس الكولومبي، راوول كاسترو، عن استعداده للتباحث "حول كل شيء"، بما في ذلك الديمقراطية وحرية الصحافة وحقوق الإنسان، مستدركا أن الحديث يتعين أن يشمل أيضا المواضيع ذاتها في الولايات المتحدة. وأعرب الرئيسان عن تفاؤل حذر بخصوص مستقبل العلاقات بين البلدين. إذ دعا كاسترو "إلى عدم بناء صروح من الأوهام، فهناك خلافات كثيرة" بين الجانبين، موضحا "أننا في حاجة للصبر" من أجل مواصلة الطريق. وقد غطى موضوع استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا على المواضيع المتضمنة في جدول الأعمال الرسمي لقمة الأمريكيتين التي اختتمت مساء السبت بالعاصمة بنما، تحت شعار "الرفاهية مع الانصاف .. تحدي التعاون بالأمريكيتين".