عرض لأبرز اهتمامات بعض الصحف العربية
الأربعاء 09 يوليوز 2014 - 14:45
استحوذت التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية على اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، حيث توقفت عند ردود الفعل إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وعند ما تستهدفه حكومة الاحتلال من ورائها، كما اهتمت باللقاء المقرر عقده بين الرئيس السوداني وأعضاء آلية الحوار الوطني. فبخصوص العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، كتبت جريدة (الأهرام) المصرية في مقال تحت عنوان "إسرائيل تدك غزة بÜ "الجرف الصامد" .. واستشهاد 16 فلسطينيا"، أن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح أمس عملية عسكرية على قطاع غزة، أطلقت، خلالها، طائراته الحربية أكثر من 70 غارة على 50 هدفا في مناطق عدة وسط وشمال القطاع، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح، فيما واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية. كما أشارت الصحيفة إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد، وبدعوة من أمين عام المنظمة، إياد أمين مدني، اجتماعا استثنائيا موسعا على مستوى وزراء الخارجية، بجدة غدا الخميس، لبحث الوضع الخطير في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشريف، وذلك "في ظل الحملة الإسرائيلية المتصاعدة والشرسة في كافة الأراضي الفلسطينية، والعقاب الجماعي الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني، وحادثة حرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير". وتحت عنوان "صواريخ حماس تصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس وحيفا.. واقتحام قاعدة عسكرية" كتبت جريدة (الأخبار) أنه ردا على الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل أمس ضد قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام ،الجناح المسلح لحركة حماس، أنها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا. ومن جانبها، أشارت جريدة (الوطن)، في مقال بعنوان، "24 شهيدا في المجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين" إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت خلال منتصف الليل، مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني عندما قصفت منزلا يعود للقائد في سرايا القدس، حافظ حمد، ما أدى إلى استشهاد ستة من أفراد العائلة". ونقلت عن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، تأكيده استشهاد ستة مواطنين إثر استهداف منزل يعود لعائلة "حمد" في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مضيفا أن حصيلة العدوان ارتفعت منذ أمس وحتى اليوم، إلى 24 شهيدا وأكثر من 152 جريحا. وبدورها واصلت الصحف الأردنية اهتمامها بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، متوقفة عند الأهداف التي تتوخى حكومة الاحتلال تحقيقها من وراء هذا العدوان. فتحت عنوان "هروب إلى غزة ومنها"، اعتبرت صحيفة (الغد) أن ضرب غزة وقصفها والقيام بعملية عسكرية هناك يحقق بالنسبة للإسرائيليين، أهدافا سياسية ودعائية عديدة. لكن هذا ليس من دون ثمن. فما يسعى إليه الإسرائيليون هو خلط الأوراق بين جبهات أراضي الاحتلال الأول (1948)، والجزء الشمالي من أراضي الاحتلال الثاني-1967 (ما يسمى الضفة الغربية-المحافظات الشمالية، بحسب تسميات السلطة الفلسطينية، والجزء الجنوبي ممثلا بقطاع غزة). وأضافت أنه بالنسبة للإسرائيليين، فإن إدخال غزة للحرب يحقق عدة أهدافº أولها، أن يقال للعالم إن الحرب بين جيش يدافع عن مواطنيه ضد صواريخ تأتي من أراض تم الانسحاب منها إسرائيليا بمبادرة من طرف واحد. وبالتالي، يصبح الموضوع وكأنه بين "جيشين"، أو بين "إرهاب" و"دولة"، وليس بين مواطنين تحت الاحتلال، وقوة احتلال. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الدستور)، تحت عنوان "غزة تدفع الثمن"، أنها ليست المحرقة الأولى التي يقوم بها الكيان الصهيوني في حق قطاع غزة، بل سبقتها مجازر ومحارق، بحيث أصبح هذا السلوك العدواني هو المخرج لتنفيس الغضب والاحتقان الذي يعتري مجتمع الاحتلال إزاء أي قضية توتر تصيب التحالف القائم، من أجل تحصيل مكاسب سياسية قادمة تقوم على منهج المزايدة بين الأحزاب التي تتسابق في مجال التطرف والتشدد في حق الفلسطينيين. وأضافت أن "غزة تدفع ثمن الضعف والانقسام الفلسطيني، وتدفع ثمن فشل ثورة الشعب المصري، كما أنها تدفع ثمن التدهور العربي المزري، والضعف العربي المستشري على كل الأصعدة وفي كل المستويات". ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (الرأي) أن "الهدف السياسي من العملية العسكرية في قطاع غزة يبدو ضبابيا والرد الإسرائيلي مرتبكا أكثر مما هو قائم على حرب مصغرة لتحقيق أهداف سياسية مرحلية أو بعيدة المدى"، وبخاصة، تضيف الصحيفة، أن "رئيس الائتلاف الحكومي الأشد تطرفا ويمينية في تاريخ إسرائيل، "نجح" في فك عرى حكومة الكفاءات (...) التي وصفت بأنها حكومة شراكة بين فتح وحماس"، فضلا عن "تفكيك" "جيش الاحتلال للبنى التحتية والمؤسسات الخدمية أو الإغاثية لحركة حماس في الضفة الغربية، التي أراد من خلالها نتنياهو وأجهزته الاستخبارية وعلى رأسها الشاباك، اجتثاث الحركة من الضفة الغربية وعدم السماح لها بتحقيق أي إنجاز أو فائدة يمكن أن تجنيها من "تضحيتها" المتمثلة في التخلي عن "حكم" غزة لصالح السلطة الفلسطينية". وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (الراية) القطرية أن إسرائيل وبعدوانها الجديد على غزة "تصب الزيت على النار وتضع مستقبل عملية السلام في وضع خطير فهي لا ترغب بالسلام ولا تفهم إلا لغة الدم التي تنتهجها بحق الفلسطينيين"، مبرزة أن فصائل المقاومة الفلسطينية كانت حاضرة و لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي". ولاحظت الصحيفة أن الدافع من وراء عدوان إسرائيل على قطاع غزة "هو إبطال المصالحة حتى يظل الانقسام سيد الموقف، بينما هي تبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية من أجل إقامة المستوطنات والشروع في إجراءاتها التهويدية في القدس وهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم". ومن جهتها ، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي الغاشم "ستكون طويلة المدى، وبعيدة المدى، وقوية الصدى، لأنها ببساطة مقاومة أصحاب أرض وكرامة، مقابل عدوان إجرامي بلا هدف وبلا مبرر"، مؤكدة أن صواريخ (القسام) التي هزت الأرض، مساء أمس تحت أقدام الاحتلال، تعد "رسالة جادة إلى إسرائيل بتبدل موازين القوى، وبأن غزة لن تكون لقمة سائغة في فم الاحتلال هذه المرة، مهما تعددت وسائل قمعه الوحشية، ومهما تنوعت أدوات قتله وتدميره الإجرامية". ولاحظت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحت، مساء أمس ولأول مرة منذ أعوام، جميع الملاجىء في تل أبيب والقدس، ووصلت صواريخ غزة إلى حيفا للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ودوت صفارات الإنذار في أنحاء مدينة القدس المحتلة وتل أبيب، مؤكدة أن هذا الرد "سيربك حسابات نتنياهو وحكومته الأمنية المصغرة، وسيدفعها إلى مراجعة حسابات عدوانها الغاشم المشؤوم". وفي ما يتعلق باللقاء المقرر عقده بين الرئيس السوداني وأعضاء آلية الحوار الوطني، كتبت صحيفة ( التغيير) أنه "بالرغم من الرؤية الضبابية التي تكتنف مسار الحوار الوطني، ومستقبله بعد تعليق حزبي الإصلاح الآن والأمة القومي لمشاركتهما في الحوار، فضلا عن إصرار تحالف المعارضة على موقفه الرافض، فإن الحكومة أعلنت مضيها قدما في إنفاذ الحوار، حيث يلتقي رئيس الجمهورية غدا أعضاء آلية الحوار الوطني المكونة من سبعة أحزاب المعارضة الموافقة على المشاركة والسبعة المكونة للحكومة، الأمر الذي يثير جملة من التساؤلات حول إمكانية أن يؤدي اللقاء إلى ما يمكن أن يخرج الحوار من المطبات التي تعترض طريقه في ظل ابتعاد الكبار من الأحزاب". واعتبرت صحيفة (الانتباهة) أن اللقاء المقبل "هو لقاء مهم يقرر مصير عملية الحوار ويعرف من نتائجه من يركب السفينة ومن يعتصم بجبل الخلاف والامتناع .. وبغير خطوات ملموسة وجدية وتنزيل فوري للشعارات التي رفعت إلى أرض الواقع، لن يكون هناك أي هدف يمكن تحقيقه من عملية الحوار برمتها، وسيكون من الصعب للغاية تلاقي حالة الشقاق السياسي بين الفرقاء السودانيين في حال بقيت الخطوات متباعدة والنفوس صابئة" . وأشارت صحيفة (اليوم التالي) إلى أن "الإصرار على مواصلة مشروع الحوار أو مبادرته قبل عقد اجتماعات شفافة وتقويم تجربة الشهور الماضية، منذ إعلان المبادرة وحتى الآن، هو إصرار على تحريك عربة معطوبة العجلات وجرها بالقوة بما يثير المزيد من الغبار الذي يلوث محيطها"، داعية إلى الاجتماع في إطار "مائدة مستديرة ثانية يتكاشف فيها الجميع بوضوح تام، وتقدم الحكومة تبريراتها لما حدث منذ اجتماع المائدة وحتى الآن وتقدم قوى المعارضة دفوعاتها عن الاتهام بتجاوز الخط الأحمر وتقدم أفكارها للاتفاق على ميثاق دستوري مؤقت وطارئ ينظم المرحلة القادمة ويضع أسسا ومبادئ واضحة تكون كل الأطراف ملزمة بها". وتحدثت صحيفة (المجهر السياسي)، من جهة أخرى، عن الزيارة التي بدأها أمس الثلاثاء الرئيس البشير إلى دولة قطر، مبرزة أن "المتمعن في علاقات البلدين لن تتملكه الدهشة لجهة أن قطر ظلت طوال السنوات الأخيرة تلعب دورا رئيسيا ومباشرا لحل كثير من القضايا المحلية السودانية، ابتداء باحتضانها مفاوضات السلام في دارفور التي أثمرت عدة اتفاقيات، إلى سعيها الدءوب لإنجاح المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الداخلية". أما صحيفة (الخرطوم)، فقد أشارت إلى أن مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور، جهزت ثلاثة معسكرات لإدماج متمردين سابقين موقعين على اتفاقية سلام مع الحكومة من حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة، مبرزة أن مقاتلي التحرير والعدالة الذين سيتم إدماجهم في صفوف الجيش السوداني يبلغ عددهم 111 ضابطا وأزيد من 2600 جنديا.
0 التعليقات: