اخر المواضيع

عرض لأبرز اهتمامات الصحف الأوروبية







اهتمت جل الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الاثنين بالوضع في العراق وسوريا على خلفية انعقاد مؤتمر باريس ، والانتخابات في ألمانيا وروسيا بالإضافة الى عدد من القضايا ذات البعد المحلي. ففي بلجيكا، كتبت صحيفة "لا ليبر بلجيك " في افتتاحية بعنوان " حان الوقت للعرب لإظهار شجاعتهم"، أن في مجال مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا، لا تزال الولايات المتحدة قوة عسكرية لا يمكن الاستغناء عنها ، لكن يتعين توفير دعم كبير سياسي ومالي وإنساني وعسكري من قبل الدول العربية ، مشيرة الى أنه لا يمكن وقف تقدم الدولة الإسلامية بضربات جوية بسيطة ولكن من خلال استعادة سلطة ذات مصداقية وقوية يمكن الاعتماد عليها لضمان سلامة الجميع في العراق وسوريا. وكتبت " لاديرنيير أور" أن إعدام رهينة جديدة من قبل الدولة الإسلامية عززت عزم البلدان المشاركة في التحالف على القتال ضد الجماعة الجهادية في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن بإصرار على تشكيل تحالف دولي لمحاربة الدولة الاسلامية. وتحت عنوان "قطع الرؤوس، فخ الجهاديين "، كتبت صحيفة "لوسوار" أن جهاديي الدولة الإسلامية يهدفون من خلال عمليات قطع الرؤوس إلى جعل البلدان الغربية تتدخل في المنطقة وهو الامر الذي سيفضحها خاصة وأنها انتظرت ثلاث سنوات تتفرج على ما يتعرض له الشعب السوري بأكمله من فظائع. وأضافت الصحيفة أن هذه الفظائع التي ترتكبها الدولة الإسلامية لا يمكن أن تبقى دون رد ، لكن يجب عدم السقوط في الفخ حيث يتعين اختيار الأهداف بعناية، خاصة وأن نظام بشار الاسد يعتبر أن التطورات في المنطقة تدور في مصلحته . وفي فرنسا، اهتمت الصحف بإعلان تنظيم الدولة الإسلامية ،عن اعدام الرهينة البريطاني دافيد هاينيس ،عشية انعقاد مؤتمر باريس اليوم الاثنين حول السلام والأمن في العراق. وكتبت صحيفة (لاكروا) أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل استراتيجيته الترهيبية ، مشيرة الى أن صور اعدام الرهينة البريطاني تنم عن استفزاز متعمد. وأضافت الصحيفة أنه من اجل التصدي لخطر الارهابيين، تنظم فرنسا اليوم الاثنين بباريس مؤتمرا دوليا حول العراق، مؤكدة أن المؤتمر يهدف الى تنسيق جهود نحو عشرين بلدا من اجل القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية. من جهتها، اعتبرت (ليبراسيون) أن بث صور إعدام الرهينة البريطاني، تؤكد اذا كان الامر يحتاج الى تأكيد أن تنظيم الدولة الاسلامية هو "عصابة من السفاحين" ، مضيفة أن الحرب ضد هذا العدو ستكون طويلة وصعبة . وأشارت الى أن المؤتمر يجب ان يوضح اهداف الحرب التي سيشنها التحالف الذي سيتشكل انطلاقا من فرنسا. من جانبها ذكرت صحيفة (لاتريبون) أن البلدان الرئيسية المعبأة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ، ستلتقي في باريس ضمن مؤتمر دولي حول العراق ، مضيفة أن الصيغة الأولية للتحالف الدولي سيتم رسمها في العاصمة الفرنسية. وفي إسبانيا استأثر رحيل رئيس سلسلة من المتاجر الكبرى الإسبانية "ال كورت انغليس" إيزيدورو ألفاريز، الذي توفي أمس الأحد عن سن 79 بأحد مستشفيات مدريد حيث أدخل بسبب مشاكل في التنفس، باهتمامات الصحف الصادرة اليوم. وكتبت (إلباييس) تحت عنوان "رحيل رجل هادئ قاد الكورت انغليس طيلة 25 سنة"، أن ألفاريز، "الهادئ والمتحفظ من وسائل الإعلام"، والذي كان آخر ظهور علني له في 31 غشت الماضي خلال الاجتماع العام للمساهمين في الشركة، فارق الحياة أمس إثر نوبة قلبية بسبب مشاكل في التنفس أدخل بسببها المستشفى الأسبوع الماضي. من جهتها ذكرت (إلموندو)، تحت عنوان "رحيل الرجل الذي جعل الكورتي انغليس تكبر، عن سن 79"، أن إيزيدورو ألفاريز، الذي قاد هذه المجموعة الشهيرة التي تأسست في 1953، منذ 25 سنة، وقع خلال الاجتماع العام الماضي على تنصيب ابن أخيه، غيمينو ديماس، مستشارا مديرا عاما و"سلم السلطة بهذه المجموعة للرئيس السابق لإنديسا مانويل بيزارو". وتولى ألفاريز، الذي انضم إلى هذه المقاولة العائلية وهو في 18 من العمر، رئاسة الشركة في غشت 1989 بعد وفاة رامون أريسيس. أما صحيفة (أ بي سي) فنشرت على صفحتها الأولى صورة ألفاريز "الرجل الهادئ"، مشيرة إلى أن ابن أخيه غيمينو ديماس "يبرز كخلف له على رأس الكورت إنغليس"، التي توظف أزيد من 90 ألف شخص. وأضافت اليومية أن "المقاول الذي عصرن المتاجر الكبرى بإسبانيا رحل"، مذكرة بأن ألفاريز الذي "كرس حياته لالكورت انغليس" تولى زمام الشركة سنة 1989 بعد وفاة مؤسسها رامون أسيريس. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة (لا راثون) أن ألفاريز، الذي توفي بأحد مستشفيات مدريد جراء نوبة قلبية، "حول الكورت انغليس إلى أكبر مجموعة للتوزيع التجاري في أوروبا والرابعة في العالم". وأضافت اليومية أن ألفاريز، الذي ازداد سنة 1935 بأستورياس، تولى رئاسة الكورت انغليس في الثاني من غشت 1953، أيام قليلة بعد وفاة مؤسسها، رامون أسيريس، مشيرة إلى أن ألفاريز استطاع "الارتقاء بهذه المجموعة إلى أعلى مستوى في الترتيب الأوروبي في مجال التوزيع". ( يتبع) وفي ألمانيا تركزت تعليقات الصحف على مواضيع كان أهمها الانتخابات المحلية التي جرت في ولايتي تورينغن وبراندنبورغ والتي شكلت نتائجها مفاجأة كبرى على إثر تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا الوافد الجديد ، واليميني المتطرف المعاد للوحدة الأوروبية والنقدية ، تقدما واضحا فيها بنسبة تفوق 10 في المائة من الأصوات. وكتبت صحيفة (زود دويتشه ستايتونغ) في تعليقها أن المستشارة أنغيلا ميركل ، رغم الفوز الذي حققه حزبها والحزب الشريك في الائتلاف الاشتراكي الديمقراطي بغالبية الأصوات، إلا أن النتائج المثيرة التي حققها الحزب الجديد ستعكر صفو السياسيين وستحفز النقاشات ومزيد من الضغوطات التي يشهدها الاتحاد الأوروبي. من جانبها، اعتبرت صحيفة (باديشه تسايتونغ) أن (حزب البديل لألمانيا) المناهض للأورو أصبح يحقق انتصارا تلو الآخر لذلك، تقول الصحيفة، أنه حان الوقت للاعتراف بأن هذا الحزب أصبح نافذا وأضحت له شعبية كبيرة كانت غير متوقعة.

وذكرت الصحف بأن حزب البديل من أجل ألمانيا، كان قد فاز مطلع الشهر الحالي بنسبة 7ر9 في المائة من أصوات الناخبين، الذين صوتوا في الانتخابات المحلية لولاية سكسونيا شرق ألمانيا، مبرزة أن المستشارة ميركل علقت على دخول الحزب لبرلمان الولاية لأول مرة في تاريخه بأن النجاح الذي حققه الحزب "يمثل احتجاجا واضحا". من جانبها كتبت صحيفة (دي فيلت) في تعليقها أن حزب البديل توحي نجاحاته المتواصلة بمزيد من التجذر والتوسع في المشهد السياسي الألماني، مشيرة إلى أن مرشح الحزب بانتخابات ولايتي تورينغن ،بيورن هوكه ، قال في أول تصريح له إثر إعلان النتائج إن "الحزب يبدأ عهدا جديدا في تاريخه بجمهورية ألمانيا الاتحادية " فيما تحدث زعيم الحزب في ولاية براندنبورغ الكسندر غولاند عن "أسعد يوم في حياته". وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات مكنت حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة ميركل من الفوز بالمركز الأول في انتخابات ولاية تورينغن بوسط البلاد بنسبة 5ر33 في المائة من الأصوات، فيما حصل على المركز الأول في ولاية براندبورغ شريكه في الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 9ر31 في المائة ، أما حزب ميركل فحصل على نسبة 23 في المائة في حين حاز اليسار على 6ر18 في المائة وحزب البديل من أجل ألمانيا في هذه الولاية على 2ر12 في المائة والخضر على 2ر6 في المائة . وفي روسيا سلطت الصحف الضوء على الانتخابات الاقليمية التي جرت أمس الأحد في العديد من أقاليم البلاد لانتخاب محافظين وعمد مدن ونواب مجالس إقليمية وبلدية حيث بلغ مجمل العمليات الانتخابية من مختلف المستويات أكثر من 5 آلاف، بما في ذلك عمليات انتخاب 30 محافظا ونواب 14 برلمانا إقليميا وثلاثة عمد مدن كبيرة. وعن الموضوع ذاته، قالت صحيفة (إزفيسيتا)، إن نتائج التصويت في الانتخابات الإقليمية كانت متوقعة، إذ كان من أحد عوامل نجاح الحزب الحاكم المستوى غير المسبوق للتأييد الشعبي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية أحداث السياسة الخارجية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية والضغوط الخارجية على روسيا. وأشارت بهذا الخصوص إلى النجاح الذي حققه خلال الانتخابات القائمون بالأعمال الذين عينهم بوتين في مكان عدد من المحافظين أقالهم بسبب "فقدان الثقة". بدورها تطرقت صحيفة (فيدوموستي) إلى نتائج انتخابات برلمان العاصمة الروسية موسكو، مشيرة إلى أن ممثلي المعارضة الروسية التي ليس لها تمثيل في البرلمان الروسي، لم يتمكنوا من الدخول إلى برلمان العاصمة أيضا، إذ يتقدم في معظم الدوائر مرشحو حزب "روسيا الموحدة" والمرشحون المستقلون الذين تدعمهم بلدية موسكو بعد فوزهم في الانتخابات التمهيدية التي سبق أن نõظمت في موسكو بدعم السلطات المحلية. من جانبها، ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن أكثر من 200 ألف مراقب شاركوا في الإشراف على سير الانتخابات، مبرزة أن الصندوق الروسي للانتخابات الحرة كان يتلقى الاتصالات من جميع الأقاليم التي جرت فيها الانتخابات، لجمع مختلف الشكاوى. ونقلت الصحيفة عن إيغور بوغدانوف مدير الصندوق أن 14 في المائة فقط من الاتصالات التي تلقاها كانت تتضمن معلومات عن خروقات محتملة. وبدورها أكدت حركة المراقبين "من أجل انتخابات نزيهة" أنه لم يتم تسجيل انتهاكات جسيمة خلال الاقتراع. أما صحيفة (كوميرسانت)، فلفتت الانتباه إلى أن نسبة المشاركة في أول انتخابات تشريعية إقليمية التي شهدتها جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول بعد انضمامهما إلى روسيا، بلغت 45 في المائة . وكان التصويت في شبه جزيرة القرم من حق حاملي وثائق الهوية الروسية والأوكرانية على حد سواء، بشرط أن يكونوا مسجلين كسكان محليين. وتشير نتائج استطلاعات الرأي لدى الخروج من صناديق الاقتراع، إلى أن أكثر من 70 في المائة من الناخبين في القرم صوتوا لصالح الحزب الحاكم.


0 التعليقات: