قراءة في أبرز اهتمامات الصحف المغاربية
الاثنين 15 شتنبر 2014 - 14:55
تناولت الصحف الجزائرية، اليوم الاثنين، اجتماع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، فيما تطرقت مثيلاتها الموريتانية للجدل حول تحويل عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي السبت والأحد. ففي الجزائر، توقفت الصحف عند الاجتماع الذي ستعقده جبهة التحرير الوطني (أفلان) اليوم، كحدث يفرض نفسه على الساحة السياسية على خلفية قرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفيلقة (الرئيس الشرفي لهذا الحزب العتيد)، مؤخرا، بفصل مستشاره عبد العزيز بلخادم من كافة مؤسسات الدولة وكذا من جميع هياكل الجبهة التي سبق لبلخادم أن تولى أمانتها العامة. وقالت صحيفة (الشروق) إن المعلومات المستقاة من بعض أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تضاربت بشأن إدراج ملف عبد العزيز بلخادم، ضمن جدول أعمال الاجتماع. وأوضحت أنه بينما تفيد مصادر، وصفتها بالعليمة، أن هذا الملف "سيكون في مقدمة جدول أعمال الاجتماع وهو الانطباع السائد لدى الكثير من المتتبعين"، تنفي جهات من داخل المكتب السياسي أن "يكون أعضاء المكتب قد بلغوا بهذه القضية التي تبقى من صلاحيات الأمين العام"، عمار سعيداني. وأسر مصدر حزبي آخر للصحيفة ذاتها أن "الاجتماع سيتطرق إلى القضايا الكبيرة التي تهم الدولة والحزب، أما المسائل المتعلقة بالأشخاص فتبقى هامشية"، مشيرا إلى أن "بلخادم لا يتقلد أية مسؤولية في الحزب باستثناء عضوية اللجنة المركزية، ومناقشة هذه المسألة ليس من صلاحيات المكتب السياسي، بل من صلاحيات المؤتمر". ونقلت صحيفة (وقت الجزائر) بدورها عن مصادر خاصة بها "إمكانية إحالة بلخادم (الذي تجهل دواعي إقالته) على لجنة الانضباط، ومن ثمة تأخذ قضية فصله من صفوف الحزب مجراها الطبيعي"، مضيفة أن "مصادر من الحزب باتت تردد منذ مدة بأن بلخادم انتهى في الأفلان نهائيا، وأن عملية شطبه تمت تلقائيا منذ أن قرر رئيس الجمهوية ذلك". وتحت عنوان "اجتماع عادي بملفات استثنائية"، كتبت صحيفة (صوت الأحرار) الناطقة باسم الجبهة أن جدول أعمال اجتماع المكتب "يحمل هذه المرة طابع الخصوصية، بالنظر إلى كونه يتزامن مع الدخول الاجتماعي، ولحالة الترقب التي تطبع الحياة السياسية، بخصوص تطبيق قرار رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، القاضي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء مهام عبد العزيز بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله (..)". وحسب الصحيفة، فإن "المستقبل هو الهاجس بالنسبة للقيادة، أما الماضي فيجب أن يكون لاستلهام الدروس والاستفادة من التجارب، خاصة وأن السجال الذي عرفه الحزب قد وجد طريق الحسم عبر الشرعية، وبعد الذي حصل على الجميع أن يحتكم إلى العقل وقوانين الحزب التي حددت معالم حل الخلاف، وبدلا من أن يظل البعض يتعلق بخيط التحريك عن بعد أو عن قرب، على هؤلاء أن يحتكموا إلى تلك القوانين ويلتزموا بالشرعية، لأن طريق النضال في أي تشكيلة سياسية مهما كان حجمها وتمثيلها وتجذرها الشعبي، يمر عبر التقيد بالضوابط التي هي فوق الجميع". وفي موريتانيا، مازال قرار تحويل عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي السبت والأحد، ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل، يستقطب اهتمام الصحف المحلية التي رصدت مختلف الآراء ووجهات النظر المرحبة والرافضة للقرار، لاسيما في الأوساط السياسية والاقتصادية والنقابية والدينية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (الأمل الجديد) أن موريتانيا "عاشت ثلاثين سنة من عمرها مع عطلة الجمعة متصالحة بذلك هي وذاتها"، مضيفة أن أي حكومة سابقة "لم تخضع العطلة لحسابات تجارية حتى جاءت الحكومة الحالية لتعلن بأن موريتانيا تخسر 56 مليون دولار سنويا (وهو مبلغ زهيد بالنسبة للدول) بسبب هذه العطلة وأنها ستغيرها إلى الأحد لاستعادة هذا المبلغ الضائع". ومن جهتها، لاحظت صحيفة (ليفاي) أن قرار تحويل العطلة إلى السبت والأحد أثار ردود فعل متباينة بين أوساط الأغلبية التي تستميت في دعم القرار الحكومي والمعارضة، لاسيما الإسلامية التي انتقدته بشدة، خالصة إلى أن "الجدل سيظل قائما بخصوص موضوع ثانوي بالنسبة لبلد يواجه العديد من التحديات". وفي سياق متصل، أشارت بعض الصحف إلى بيان صادر عن الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) يساند فيه الطرح الحكومي، معتبرا أن القرار "هو قرار سيادي اتخذته الحكومة مراعاة لمصالحنا الاقتصادية الخاصة التي يعتبر إهدارها موضوعا يستدعي الغيرة على الثوابت الدينية النظر في عواقبه هو الآخر". وعلى صعيد آخر، توقفت مجموعة من الصحف عند الندوة التي تحتضنها نواكشوط على مدى يومين (منذ أمس الأحد) حول "مساهمة قطاع الشؤون الإسلامية في القضاء على مخلفات الاسترقاق"، والتي تتضمن عروضا يقدمها أئمة وشيوخ وعلماء ومفكرون حول الروافد والأسباب غير الشرعية لظاهرة الاسترقاق ودور العلماء والأئمة في القضاء على مخلفات الرق ومحاربة العادات المكرسة لمخلفات الرق من خلال محاربة الأمية والفقر والتهميش.
0 التعليقات: