اخر المواضيع

"الجماعة" تسائل الحكومة في واقعة دفن "الفقيرة"







وصفت جماعة "العدل والإحسان" واقعة منع دفن أرملة الراحل عبد السلام ياسين، بجوار قبر زوجها المتواجد بمقبرة لعلو بالرباط، بـ"الفعل الشنيع"، مضيفة أن الأمر "دفن نهائي لكل الآمال التي علقها البعض على سلوك النظام بعد خطاب مارس 2011"، متسائلة "أين الحكومة وأين البرلمان من اجتياح قوات عمومية لمقبرة وسط العاصمة من أجل منع جثمان من أن يوضع في قبر وسط مقابر المسلمين؟". وأشارت الجماعة، ضمن كلمة افتتاحية نشرت اليوم السبت على موقعا الرسمي على الأنترنت، إلى أن ما حدث "يعبر عن عمى البصيرة لدى الحاكمين في هذا البلد"، و"كشف أكثر ادعاءات النظام احترامه لدين هذا الشعب دين الإسلام السمح الرحيم"، مضيفة "لو لم يتحل أعضاء الجماعة بخصال التربية والتؤدة والأناة المعهودة فيهم.. هل فكر الحاكمون أصحاب المخططات والاستراتيجيات في عواقب مثل هذا التهور الخطير؟". رواية "الجماعة" مجلس الإرشاد الجماعة، خرج ببيان حقيقة حول واقعة المقبرة الشهيرة بمقبرة "الشهداء"، قال فيه إن أعضاء "العدل والإحسان" لجؤوا بعد زوال الأربعاء الماضي إلى السلطات المحلية بطلب ترخيص دفن الراحلة خديجة المالكي قرب زوجها، "حصلنا عليه بسلاسة وتلقائية من قبل السيدة القائدة.. ثم توجهنا إلى المقبرة لمعاينة المكان فوجدنا السيد محافظ المقبرة سبقنا إلى هناك وبصحبة المكلفين بعملية الحفر، وبإشرافه تم تحديد المكان بالضبط وطريقة الحفر". وأشار المصدر ذاته إلى عملية حفر القبر وإعداده "لنفاجأ بعد ذلك أن القبر تم ردمه وسيحوّل الدفن إلى قبر آخر"، مضيفا أن "الجماعة" سجلت تناقضا بين تصريحات القائدة والكاتب العام لبلدية الرباط، قبل أن يعيد "المكلفون في المقبرة الحفر من جديد"، فيما أردف البيان "بعد انطلاق موكب الجنازة من البيت إلى مسجد الشهداء، فوجئنا بثلة من المسؤولين يدخلون المقبرة ويطلبون تحويل المكان من جديد بعلل مضحكة ومستفزة..". وشدد البلاغ على إعادة حفر القبر بالقول "أعدنا الحفر بالضبط بالشكل الذي يطلبون وبمراعاة كل الضوابط التي لا يحترمها المئات من القبور هناك"، فيما أوضحت "الجماعة" أنّ المقبرة جرت عسكرتها "وإغلاق أبوابها والاعتداء على المشيعين الذين كانوا بداخلها وخارجها، وجُروا بطرق عنيفة وأُسيلت دماء بعضهم، كما تم الاعتداء على بعض الصحفيين". ويورد مجلس إرشاد الجماعة أن القبر المعني "رُدم القبر من جديد وبقي الأمر على هذه الحال وقتا طويلا والأبواب موصدة والجنازة تحت أشعة الشمس المحرقة صحبة عائلة الفقيدة"، قبل أن ينسحب "المسؤولون" انسحابا، وصف بـ"المريب"، وفق تعبير المصدر ذاته، "وعادوا ليعلنوا تراجع من يقررون، والسماح بدفن السيدة خديجة رحمها الله في المكان الذي تم الترخيص به في البداية". رواية السلطات وكانت سلطات الرباط قد أوضحت في وقت سابق أن الأسباب وراء منعها دفن جثمان خديجة المالكي زوال أول أمس الخميس، تتعلق بـ"عدم احترام النظام الداخلي للمقبرة من خلال اللجوء إلى المس بحُرمات القبور المتواجدة بمحيط المكان الذي تم اختياره لدفن جثمان الراحلة، والدخول في الممر المخصص لمرور مواكب دفن الأموات". وأضاف بلاغ لولاية الرباط، توصلت به هسبريس، أن السلطة المحلية بعمالة الرباط عاينت حفر القبر "بطريقة مخالفة لإجماع الأمة حول تكريم الميت المراد دفنه من خلال تقبيله القبلة"، مشيرا إلى أنها وقفت على "مجموع الخروقات التي ارتكبوها (عائلة الراحلة) في حق الموتى المسلمين وقطع ممر الزوار والمواكب الجنائزية"، مردفة "أمام تعنت هذه المجموعة، وتكريما للميتة بالتعجيل بدفنها طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، تم فتح حوار مع أقربائها من أجل دفنها وتقبيلها القبلة وهو ما التزم به المعنيون بالأمر".


0 التعليقات: