اخر المواضيع

عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة







اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص بنتائج الانتخابات التي جرت أول أمس الأحد بكل من فرنسا وإسبانيا، وزيارة رئيس الوزراء اليوناني لألمانيا، والخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والوضع في أوكرانيا، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف برد فعل الحزب الشعبي (الحاكم) حول نتائج الانتخابات المبكرة التي جرت أول أمس الأحد بالأندلس والتي فاز فيها الحزب ب 33 مقعدا، وخسر 500 ألف صوتا مقارنة بانتخابات 2012 . وأوردت صحيفة (لا راثون)، في هذا الصدد، تصريحات ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي ورئيس الحكومة الاسبانية، أكد فيها أن هذا العقاب الانتخابي هو "ثمن الإصلاحات التي تم القيام بها للخروج بالبلاد من الأزمة". وأضافت اليومية أن راخوي أعرب عن تأييده لرئيس الحزب الشعبي بالأندلس، خوان مانويل مورينو بونيلا، في الوقت الذي طالب فيه آخرون داخل الحزب باستقالة هذا الأخير بعد هذه الهزيمة الانتخابية. وتحت عنوان "توتر داخل الحزب الشعبي"، كتبت صحيفة (أ بي سي) أن خسارة 500 ألف صوت في الأندلس تثير قلق قيادة الحزب الشعبي، مشيرة إلى أن هذه الهزيمة الانتخابية أجبرت الحزب على "إعادة النظر في استراتيجيته". من جهتها، أوضحت (إل موندو) أن قادة الحزب الشعبي يلومون ماريانو راخوي على عدم الاعتراف بوجود أخطاء خلال هذه الانتخابات الجهوية، مشيرة إلى أنه خلال اجتماع لقيادة الحزب، أشار مسؤولو هذا الهيئة السياسية إلى أن الوقت مناسب لتغيير الخطاب في أفق الانتخابات البلدية المقررة في مايو المقبل. وفي سياق متصل أوردت (إل باييس) أن نتائج انتخابات أول أمس الأحد بالأندلس تهدد سلطة الحزب الشعبي عشية الانتخابات البلدية في شهر مايو القادم، مضيفة أنه رغم الصعود القوي للحزب الشباب سيوددانوس، الذي أحرز على تسعة مقاعد، فإن راخوي "لا يفكر في تغيير سياسات حزبه". وتطرقت الصحف الإسبانية من جهة أخرى، لتأكيد القاضي بابلو روث من المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، أمس الاثنين، وجود "حسابات سرية" داخل الحزب الشعبي منذ 18 سنة، مشيرة إلى أن القاضي اقترح على المحكمة متابعة ستة أشخاص متورطين في هذه القضية بينهم أمين المال السابق للحزب الشعبي لويس بارسيناس. وفي ألمانيا ركزت العديد من الصحف تعليقاتها على زيارة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيستسيبراس لبرلين، الأولى من نوعها منذ توليه لمنصبه ، ولقائه مع المستشارة ميركل من أجل مناقشة أزمة الديون التي تثقل كاهل بلاده. وكتبت صحيفة (فيستفاليشن ناخغيشتن) أن تسيبراس حظي باستقبال كبير من خلال مراسيم عسكرية على السجاد الأحمر في برلين مما يرمز إلى الرغبة الأكيدة والمتبادلة بين ألمانيا واليونان من أجل فتح الحوار معربة في نفس الوقت عن اعتقادها أن وضع الثقة من جديد في تسيبراس على أساس أنه شريك يظل أمرا صعبا. من جهتها تساءلت صحيفة (شفابيشه تسايتونغ ) عن مصير العلاقات الألمانية اليونانية بعد حرب التصريحات واللوم المتبادل والأزمة الأخيرة التي قامت بين البلدين مشيرة إلى ظهور مؤشرات تدل على حصول انفراج في هذه العلاقات . وأضافت الصحيفة أن تسيبراس بالفعل يتحدث عن تطور إيجابي في العلاقات لكن ميركل ما تزال غير واثقة وهي محقة في ذلك ، وفق الصحيفة ، لأن خطط تسيبراس غامضة . أما صحيفة ( رينيشة بوست ) فعبرت عن اعتقادها أن اليونان ستحصل قريبا على حزمة ثالثة من المساعدات مشيرة إلى أن دعوة تسيبراس لزيارة برلين تؤكد أن ميركل عازمة على إيجاد حل للمشاكل المالية اليونانية وأيضا لمنطقة الأورو عبر إعطاء رئيس الوزراء اليوناني فرصة للتفاوض وهو ما سيحفز قادة منطقة الأورو للقيام بنفس الأمر. وترى الصحيفة أن هذه المبادرة تحمل الكثير من النوايا الحسنة لفائدة الحكومة اليونانية التي رفضت منذ تشكيلها جميع الحلول ضمن مبادئ الحكامة الرشيدة. من جهة أخرى تناولت الصحف الانتخابات المحلية الفرنسية في فرنسا ، فكتبت صحيفة (زاخزيشة تسايتونغ) في تعليقها أن هزيمة الاشتراكيين لها أبعاد تاريخية، معتبرة أن النتيجة التي حصل عليها الحزب الاشتراكي من خلال 2000 دائرة انتخابية كانت محسومة قبل حتى التصويت، ليس فقط بسبب غياب التماسك داخل المعسكر اليساري، ولكنها نتيجة منطقية بسبب خيبة أمل عميقة مع الحزب الحاكم الذي لم تكن لديه وصفات فعالة للقضاء على الأزمة الاقتصادية. أما صحيفة (باديشة تاغبلات ) فعبرت عن قلقها من نتائج هذه الانتخابات، معتبرة أن اختيار الملايين من الفرنسيين للجبهة الوطنية كان بمثابة البحث عن بديل لحمل المحافظين واليساريين على إعادة التفكير في برامجهم السياسية. وفي اليونان ركزت الصحف اهتماماتها على زيارة رئيس الوزراء أليكسيس تزيبراس لألمانيا ومباحثاته مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل حول الأزمة الاقتصادية لليونان وقضايا تعويضات الحرب النازية وأمور ثنائية أخرى. وهكذا كتبت "كاثيمينيري" أن المسؤولين حاولا خلال اللقاء التخفيف من حدة التوترات التي سادت العلاقات بين البلدين منذ مجيء حزب اليسار الراديكالي (سيريزا)، إلى الحكم قبل شهرين، وشددا على أن مباحثاتهما كانت بناءة بالرغم من الكم الكبير من الخلافات بشأن عدد من القضايا. ونقلت الصحيفة عن تزيبراس قوله في مؤتمر صحافي عقب المباحثات "لم أت إلى هنا بحثا عن المساعدات المالية لكن لتبادل الأفكار والآراء والعمل على ايجاد ارضية مشتركة ومعرفة مكامن الخلافات". كما نقلت عن ميركيل أنها لمست رغبة قوية في التعاون لدى تزيبراس مضيفة أنها لن تتدخل في الأمور التي تهم السيولة المالية لليونان وأنه على أثينا أن تقدم قائمة إصلاحاتها الاقتصادية للدائنين ما قد يمهد لها الطريق للحصول على تمويل من 2ر7 مليار أورو المتبقي من حزمة الانقاذ الاوربية. صحيفة "تو فيما" كتبت من جهتها أن زيارة تزيبراس لبرلين يبدو أنها كسرت جبل الجليد في العلاقات بين البلدين، حيث أفضت سياسة التوتر وتصعيد الصراع التي سادت خلال الاسابيع الماضية المجال لسياسة التفاهم والتعايش المشترك في إطار قواعد منطقة الأورو. غير أن السؤال الذي يظل مطروحا ، تضيف الصحيفة، هو ما إذا كان هذا التفاهم سيترجم عمليا على بعض قرارات مجموعة الأورو ما قد يمنح سيولة وفضاء للتنفس للاقتصاد اليوناني. وقالت الصحيفة إن تزيبراس عاد للواقع من خلال اعترافه خلال مباحثاته بمساهمة برنامج الإنقاذ الأوربي المطبق منذ 2010 في تقوية دعائم النظام الضريبي لليونان وعبر عن الرغبة في مزيد من الاصلاحات وبحدة أكبر، وهي أمور تسهل المفاوضات الجارية غير أن قائمة الإصلاحات المتعين على الحكومة اليونانية القيام بها ستكون مصيرية مادام أن ميركيل على الاقل في خطابها العلني قالت إن أي مسائل تهم الإصلاحات الاقتصادية لليونان يجب عرضها على المؤسسات الأوربية لاتخاذ القرار النهائي. ووفقا للصحيفة فإن الايام المقبلة ستكون مصيرية وسيعرف ما إذا كانت الهوة بين البلدين سيتم ردمها بسرعة كما أن الوقت يوشك على النفاذ مادام أن تزيبراس اعترف بقرب نفاذ سيولة اليونان وعدم قدرة البلاد على اداء اقساط الديون، مضيفة أن تزيبراس بعد زيارته لبرلين حصل على صورة المشهد بأكمله واصبح يعرف بوضوح نوايا وأهداف شركائه كما يعرف محدودية وقدرات اقتصاد ومالية بلاده وعليه الآن سرعة التحرك. من جانبها اهتمت الصحف النرويجية بموضوع الخلافات التي ظهرت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، بعد الانتخابات التي فاز فيها بنيامين نتنياهو. وأشارت صحيفة (في غي) إلى تأكيد الولايات المتحدة أنها تتوقع أن تنهي الحكومة الإسرائيلية المقبلة ما يقارب 50 عاما من الاحتلال وأن تفسح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية. ونقلت الصحيفة تصريحا لرئيس موظفي البيت الأبيض دينيس مكدونا انتقد فيه تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أدلى بها خلال الحملة الانتخابية، حيث ذكر أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، وأنه أكد أيضا أن من مصلحة إسرائيل اعتماد حل الدولتين. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعترض على المحادثات السرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بخصوص برنامجها النووي ومحاولة إسرائيل التأثير على نتيجة اتفاق نووي محتمل. من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أن المسؤول الأمريكي أكد أنه ينبغي أن تستند حدود إسرائيل وفلسطين المستقلة على حدود 1967 مع عمليات تبادل متفق عليها. واعتبرت الصحيفة أنه ليس هناك اطمئنان أمريكي بخصوص موقف بنيامين نتنياهو حول الدولة الفلسطينية باعتبار التناقضات التي عرفتها تصريحاته قبل وبعد الحملة الانتخابية. من جانبها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى الانتقادات التي وجهت للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن موقفه من نتنياهو، مضيفة أن أصدقاء إسرائيل ومن ضمنهم السناتور جون ماكين اعتبروا أنه حان الوقت للعمل جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين ومحاولة وقف الخطر الذي تشكله الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والصعود الإيراني في المنطقة بدل انتقاد إسرائيل. وأوردت تصريحا للسيناتور ماكين قال فيها إن تصريحات نتنياهو لا تشكل أي مشكلة بالنسبة للأميركيين، وأنه ينبغي الاهتمام بقضايا دولية أخرى هامة. وفي روسيا ذكرت صحيفة ( فيدوموستي) أن الاستقالة المحتملة لمحافظ مقاطعة دنيبروبيتروفسكالملياردير إيغور كولومويسكي ستعزز من وقف إطلاق النار في دونباس لكن الصراع بينه والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو يمكن أن يستمر طويلا. وقالت الصحيفة أن كييف شهدت أحداثا استثنائية حتى بالنسبة للمعايير الأوكرانية الحديثة، حيث تم الاستيلاء على مكتب شركة "أوكرترانسنفت" بمشاركة مباشرة من الملياردير إيغور كولومويسكي محافظ مقاطعة دنيبروبيتروفسك. وفي السياق ذاته قالت صحيفة (روسيسكايا غازيتا ) أن حكم الأقلية في كييف بدأ يملي أجندته السياسية ، مشيرة في هذا الصدد الى أن الأزمة المتصاعدة في كييف بدأت بالتحول إلى مرحلة مجابهة مفتوحة، اذ أن التعديلات التي أقرها الرادا ( البرلمان الأوكراني ) على قانون الشركات المساهمة يعتبر عمليا حربا معلنة ضد كولومويسكي من قبل الرئيس بيترو بوروشينكو وغيره. ومن المتوقع ، تضيف الصحيفة ، أن يصبح الهدف القادم لهذه الحرب أكبر شركات النفط والمبيعات في أوكرانيا "أوكرنفت"، التي تنتج 85 بالمائة من النفط و15 بالمائة من الغاز وتملك أضخم شبكة محطات وقود في البلاد، ويملك كولومويسكي فيها 42 بالمائة من الأسهم، بينما تملك الدولة 50 بالمائة زائد سهم واحد. ومع ذلك فإن إدارة الشركة بالكامل بيد كولومويسكي منذ 17 سنة. وتحث عنوان "جيش أوروبي موحد" ذكرت صحيفة (نيزافيسيموي أوبوزريني) أن الخارجية الروسية طالبت أوروبا بتقديم توضيحات إضافية فيما يتعلق بفكرة استحداث جيش أوروبي موحد طرحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكرس في تصريح أدلى به مؤخرا لصحيفة "دي فيلت" الألمانية. وأوضح يونكرس أن مثل هذا الجيش من شأنه أن يصبح عاملا رادعا هاما بالنسبة إلى روسيا، وإشارة جدية ترسل إلى العالم عن استعداد أوروبا للذود عن قيمها. ولفتت الصحيفة إلى أن فكرة إنشاء الجيش الأوروبي لم تقلق روسيا فحسب، بل اقلقت كذلك الولايات المتحدة التي تشعر بأنها تهيمن تماما على الأوضاع الأوروبية بفضل سيطرتها التامة على حلف شمال الأطلسي وبوسعها فرض إرادتها على حكومات الدول الأوروبية. وفي بلجيكا اهتمت الصحف بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية التي جرت أول أمس الأحد. وكتبت (لو سوار)، تحت عنوان "نيكولا ساركوزي أضحت له أجنحة"، أن كل واحد استخلص الدروس الخاصة به في الجولة الأولى من هذه الانتخابات ، مضيفة أن رئيس الوزراء الحالي مانويل فالس أشار إلى الانقسام دون تغيير مساره، فيما الرئيس السابق استأنف طريقه، بينما مارين لوبين تقيم حساباتها الخاصة. وتحت عنوان "نحو فرنسا بلون أزرق" كتبت (لا ليبر بلجيك) أنه في انتظار الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية المقررة الأحد المقبل، يبقى اليسار غير متأكد من حفاظه على ثلث الدوائر التي يديرها حاليا، وأن الجبهة الوطنية ستسعى للحصول على دوائر أكثر، وهي فرضية غير مستبعدة بحسب اليومية. وأضافت أن الجولة الثانية من هذه الانتخابات تبدو غير واضحة بالنسبة لليسار في فرنسا، الذي قلب خريطة الأقاليم الفرنسية في كل الاتجاهات، دون الوصول إلى نتيجة مرضية، مشيرة إلى أن جميع الشروط باتت متوفرة لحدوث تحول كبير لصالح اليمين ويمين الوسط. من جهتها تساءلت (لافونير) عما إذا سيكون انتصار ساركوزي المتواضع في هذه الانتخابات مناسبا في الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل، حين ستلون المعاقل التي فتحها الاتحاد من أجل حركة شعبية أو تلك التي حافظ عليها بالأزرق. وأضافت أن نجاح هذه الانتخابات يقاس بعدد المنتخبين أكثر منه بالنسب المئوية الإجمالية التي تكون أحيانا مخادعة، مبرزة أن مساء 29 مارس قد يجعل حزب الوحدة من أجل حركة شعبية، بزعامة ساركوزي، يسير باطمئنان الانتخابات الجهوية في دجنبر المقبل والسباق نحو الإليزيه. أما صحيفة (لا ديرنيير أور)، فكتبت تحت عنوان "صعود قوي للجبهة الوطنية"، أن حزب ماري لوبين أضحى، أكثر من أي وقت مضى، رقما في المعادلة خلال السنتين المقبلتين، مبرزة أن تحليل نتائج الانتخابات الأخيرة يؤكد أن الجبهة الوطنية متجذرة في المشهد السياسي الفرنسي. وفي السويد، خصصت الصحف تعاليقها لعودة زعيم حزب اليمين المتطرف، ديمقراطيو السويد، جيمي اكيسون، إلى الحياة السياسية بعد غياب دام عدة أشهر بسبب المرض. وكتبت صحيفة (داغينس نيهيتر) أن جيمي اكيسون سيستأنف مهامه كرئيس لحزب ديمقراطيي السويد الأسبوع المقبل، مشيرة إلى نائبه، ماتياس كارلسون، من كان يدير أمور هذه الهيئة السياسية في غيابه. فبعد خمسة أشهر من الغياب، سيستأنف اكيسون تدريجيا مهامه على رأس هذا الحزب، الذي أضحى ثالث قوة سياسية بالبلاد بعد الانتخابات العامة في شتنبر الماضي، والذي تسبب في أزمة سياسية خطيرة بالسويد في دجنبر الماضي، بعد رفض البرلمان لميزانية الحكومة. من جهتها، أوردت (افتونبلاديت) أن ديمقراطيي السويد أضحوا خبراء في العلاقات العامة بحفاظهم على التشويق بخصوص عودة اكيسون، وعلى تشويق مماثل قبل إعلان تصويتهم على مشاريع الميزانية التي قدمتها الحكومة ومعارضة يمين الوسط في دجنبر الماضي. وذكرت أن الحزب نجح بهذا الشكل في شد انتباه وسائل الإعلام وجعلهت ترويج له ولأطروحته الرافضة للهجرة والمهاجرين، مؤكدة أنه، رغم ذلك، تراجع تأثير ديمقراطيو السويد بشكل كبير بعد الاتفاق بين الحكومة والمعارضة في دجنبر الماضي. أما (اكسبريسن)، فأوردت أنه من غير المؤكد أن هذه العودة ستؤثر على شعبية الحزب، ففي غياب اكيسون، زادت شعبية ديمقراطيي السويد المناهضين للأجانب، مشيرة، في المقابل، إلى أنه لم يعد للحزب الدور نفسه الذي كان له قبل اتفاق دجنبر بين الحكومة والمعارضة. وفي فرنسا واصلت الصحف تحليلاتها لنتائج الدور الاول من الانتخابات الاقليمية في البلاد، التي سجلت فوزا لأحزاب اليمين، وصعودا قويا لحزب الجبهة الوطنية المتطرف. وكتبت صحيفة (لوموند) ان التقدم الجديد الذي حققه حزب الجبهة الوطنية يجعل منه أحد أكبر الفاعلين في الحياة السياسية الفرنسية . وأضافت أن القوى السياسية الثلاث التي تسيطر على المشهد السياسي ليست لديها نية الحكم بشكل مشترك، ذلك أن كل واحد منها يعتبر الاخرين خصوما لا يمكن حصول اتفاق معهم ، لكن لا يمكن لأي قوة الادعاء بأنها تشكل الاغلبية . من جهتها أبرزت صحيفة (ليبراسيون) الانقسام في صفوف اليسار الفرنسي(الحزب الاشتراكي والخضر، وجبهة اليسار ) والتي سهلت فوز اليمين في الدور الاول من هذه الانتخابات . وحذرت الصحيفة من أن نتائج هذه الانتخابات التي قوت الجبهة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، شكلت تنبيها من المخاطرة بإعطاء اليمين المتطرف فرصة تسيير الاقاليم، وبالتالي احتمال الخروج من الدور الاول للانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . من جانبها اهتمت صحيفة (لوفيغارو) بتوقعات الدور الثاني من هذه الانتخابات المقررة الاحد المقبل والتي تبدو "مدمرة" بالنسبة للحزب الاشتراكي ، حيث لن يستطيع اليسار الاحتفاظ سوى بنحو 20 اقليما بعد هذه الانتخابات. وأضافت أن الحزب الاشتراكي لن يحصل خلال الدور الثاني سوى على بعض المنتخبين في عدد من الاقاليم، وقد يكون غائبا في بعض المناطق، فيما لا يعتزم الرئيس فرنسوا هولاند والوزير الاول مانويل فالس تغيير استراتيجيتهما خلال الحملة الانتخابية ما بين الدورين الاول والثاني.


0 التعليقات: