السلطات الفرنسيَّة تعلنُ إحباط هجوم إرهابِي خطّط له مهاجر جزائري
الأربعاء 22 أبريل 2015 - 12:00
كشفَ وزيرُ الداخليَّة الفرنسي، برنار كازينُوفْ، عنْ تمكن بلاده من إجهاض هجوم إرهابي كان قيد التحضير، بغرض استهداف كنيستين في ضواحي العاصمة باريس، معلنًا عن اعتقال العقل المخطط وهو جزائريُّ الجنسيَّة جرى اعتقاله ووضعه تحت الحراسة النظريَّة. ويشتبه في أنْ يكون المعتقل ضالعًا في مقتل أستاذة للرياضة وجدت صريعة بمنطقة فال دُو مارنْ، مؤخرًا. على أنَّ الحكاية التي أفضت إلى إجهاض المخطط بدأت يوم الأحد الماضي، قبل التاسعة صباحًا حين بادر رجل أصيب برصاصة في المقاطعة الثالثة عشرة بباريس إلى الاتصال بالشرطة، التي حضرتْ إلى المكان، وتلقفت آثار الدم حتى وصلت إلى سيارة مركونة في مكان غير بعيد. تضم في داخلها كثيرا من السلاح، من قبيل بندقيَّة كلاشينكوف ومسدسات. ورصاص درع واقي من الرصاص، وأضواءً للإنذار. في المستشفى أقر الشاب الجزائري الذِي كان يتابعُ دراسته في الإعلاميَّات، منذُ وصوله إلى فرنسا في عام 2009، والتحق في إطار التجمع العائلي. بأنه صاحبُ السيَارة، ولدى تفتيش بيته في الدائرة الثالثة عشرة تم إيجادُ وثائق تؤكدُ التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي ضد كنيستين"، وفقًا لما أوضحهُ كازِينُوفْ. وأردف المتحدث ذاته أنَّ أجهزة الاستخبارات تعرفُ المشتبه به منذ فترة غير قصيرة، وكانت على علم برغبته في السفر إلى سوريا، خلال العام الماضي، لأجل الانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابيَّة. كما أوردت لوموند أنَّ معطياته كنت مرصودة، سواء لدى اتصاله بالانترنت أو بالهاتف، وموضع مراقبة منْ قبل الشرطة دُون إثارة الانتباه. وبحسب كازِينوفْ فإنَّ الشاب الجزائرِي كان قد اختفى أسبوعًا كاملًا في تركيا، السنة الماضية، قبل أنْ يتم وضعه تحت الحراسة النظرية لدى عودته. بيد أن المعطيات التي تم الحصول عليها من خلال تتبع أنشطته الإلكترونيَّة لم تكن تسمحُ بفتح تحقيق قضائي في ملفه". ووفق المصدر نفسه فإنَّ التحقيقات التي بوشرت منذُ الأحد الماضي كشفت عن وجود صلة بين الشاب الجزائري ومقتل أستاذة فرنسية عثر عليها مصابة برصاصات ثلاثة، موازاةً مع الاشتباه في محاولته سرقة سيارة، أصاب نفسه في خضمها بالرصاص عنْ طريق الخطأ في منطقة الركبة، وهو ما مهد للإيقاع به.
0 التعليقات: