بوكروح: سقراط وكونفوشيوس وفيثاغورس أنبياء لم يذكرهم القرآن
الثلاثاء 21 أبريل 2015 - 23:55
بعد أن دعا الكاتب ووزير التجارة الجزائري السابق، نور الدين بوكروح، العلماء إلى الاعتكاف على إعادة ترتيب سور القرآن الكريم، عاد ليثير الجدل من جديد بعد أن أورد في آخر مقالاته التي نشرتها صحف جزائرية، بأن عددا من علماء الفلسفة الرياضيات القدامى هم أنبياء لم يذكرهم القرآن. وقال بوكروح إن فيثاغورس، عالم الرياضيات اليوناني، المتوفى في سنة 580 سنة قبل الميلاد، وكونفوشيوس، الفيلسوف الصيني الشهير الذي تنبني فلسفته على القيم والسلوك، وأيضا الفيلسوف المعروف سقراط، هم أنبياء لم يأت القرآن الكريم على ذكرهم ضمن القصص التي رواها. واستشهد بوكروح على مسالة وجود أنبياء لم يقصصهم القرآن، بالآية الكريمة: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ، وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ". وأورد الكاتب الجزائري بأن الحجة عند الرسل تتمثل في الرسالة الربانية التي يحملونها، أما عند الأنبياء والحكماء، وكل من لم يحمل كتابا سماويا، فإن الرسالة توجد في العلم الخارق السبَّاق لعصره، لحامله المُختار، وفي الحكمة أو العلم اللذين يُمَيّزانه. وتابع بوكروح، صاحب الىراء المثيرة للجدل، بأن النبي الذي لا يحمل رسالة أو كتابا يكون دائما شخصا مثالي الأخلاق والسيرة، واستثنائي العقل، مثل فيثاغورس مخترع الرياضيات، أو كونفوشيوس، صاحب نظام القيم الأخلاقية والفكرية، أو سقراط مربي الحضارة اليونانية العتيقة الذي أسَّسَت طُرُقُ تدريسه لبرامج التعليم". وأفاد الكاتب بأنه يرى أنه يمكن تصنيف كونفوشيوس، وسقراط، وفيثاغورث من بين الأنبياء الذين أرسلوا إلى قومهم دون أن تَردَ قصصهم في القرآن الكريم، مستدلا بالآية "وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا". وفسر بوكروح بأن ذلك يعود ربما لأن عَرَبَ ذاك الوقت لم يكونوا ليَعرفُوا شيئاً عن تلك الأمم البعيدة"، وفق تعبير الوزير الجزائري السابق الذي أردف بأن الغاية الحقيقية من الدين والحكمة والفلسفة ومختلف العلوم، هي الحفاظ على الجنس البشري الذي زوّده الله دونا عن سائر الخلق بالعقل والذكاء". وانتهى بوكروح إلى أنه "يجب على الإسلام في القرن 21 أن يُري العالَمَ وجها مختلفا، ونوايا جديدة تتماشى مع مسيرة التاريخ"، مضيفا أن "الإصلاح الذي نطمح إليه لا يُمكن أن ينفرد به عَالمٌ أَو مُثَقفٌ أو بلدٌ واحد، بل الأمة الإسلامية جمعاء، مُمَثلَة في مؤسسة شاملة مثل منظمة المؤتمر الإسلامي".
0 التعليقات: