اخر المواضيع

جولة اليوم في أبرز اهتمامات الصحف العربية







انصب اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، على الجهود المبذولة دوليا لمكافحة ظاهرة الإرهاب في ضوء التحالف الدولي الذي بدأ يتشكل لمواجهة تنظيم (داعش) المتطرف، علاوة على تطرقها لقضايا ذات طابع إقليمي ومحلي. وهكذا، واصلت الصحف البحرينية تحليل ظاهرة "تنظيم الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) والتحالف الدولي القائم لردعه، حيث أوضحت جريدة (الوطن) في مقال بعنوان "واشنطن والعرب بعد مرحلة الجماعات الإسلامية"، أن الإدارة الأمريكية أدركت منذ فترة تراجع نفوذها في الشرق الأوسط، وتراجع التأييد الذي تحظى به من حلفائها التقليديين لأسباب عدة، معتبرة أنه إذا كانت واشنطن تسعى للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، فإنها لن تفرط في هذه المصالح مقابل دعم جماعات باتت سببا لاستهداف مصالحها الآن ومستقبلا. ومن جهتها، ترى جريدة (أخبار الخليج) أن التنسيق الدولي والتعاون لمواجهة الإرهاب الذي لا وطن ولا حدود له، أمر مطلوب وخاصة بعد استفحاله وتصاعد خطورته، وأن من مصلحة الدول العربية أن تكون شريكة في هذا التنسيق وأن تأخذ دورا مؤثرا فيه باعتبار أنها وشعوبها أكثر عرضة لتهديد ومخاطر الجماعات الإرهابية. واعتبرت جريدة (الأيام) أن الحرب بالنار على تنظيمي (داعش) و(القاعدة) أمر مطلوب وواجب من الدرجة الأولى، وكذلك التصدي للدول التي تمول الإرهاب وتشجعه، مستطردة أن هناك جبهة أخرى للنضال والتصدي، وهي الجبهة الفكرية والتربوية والإعلامية، من أجل "تجفيف منابع التطرف الديني والجهادية (...) أما الدول التي تصدر أو تدعم الإرهاب والتطرف والطائفية، فيجب عزلها دوليا". وفي مقال بعنوان "أمريكا تحشد العالم للقضاء على (داعش)"، كتبت جريدة (البلاد) أن الزحف القوي لهذا التنظيم داخل العراق وسورية "لا يمكن أن يحدث بهذه السرعة من وراء ظهر الولايات المتحدة على وجه الخصوص"، معتبرة أنه "لا يمكن أن يكون التحالف الدولي الذي تقيمه أمريكا ضد (داعش) موجها بالفعل لحماية العالم من خطر الإرهاب، ولكنه غطاء أخلاقي لدعم وتقوية النفوذ الأمريكي في المنطقة (...) ولا بد أن تتبع المنطقة خطوات الولايات المتحدة، ولابد أن تساهم بالمال والنفط في هذه الحرب ضد العدو الذي لا يختلف على خطورته اثنان من العرب أو المسلمين". ومن ناحيتها، قالت جريدة (الوسط)، في مقال بعنوان "تركيا والعرب وما بعد (داعش)"، "نحن كشعوب، نلوم الأنظمة العربية التي تورطت طوال ستة عقود، في أحلاف وتحالفات عسكرية لا تخدم غير مصالح الدول الأجنبية"، متسائلة "ولكن ما عذر الأتراك لا يسألون أنفسهم وهم دولة إقليمية كبرى: ماذا كانت مصلحتهم في دعم تنظيمات إرهابية وإقامة معسكرات تدريب على أراضيهم (...)¿". وبدورها واصلت الصحف الإماراتية تسليط مزيد من الضوء على قضايا الإرهاب وتهديده للأمن والسلم في المنطقة، إلى جانب القضايا المحلية والدولية الأخرى. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (الاتحاد) أن دولة الإمارات جددت، أمس بمناسبة زيارة رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، هادي البحرة لأبوظبي، التأكيد على وقوفها مع المطالب المشروعة للشعب السوري، ووحدة سوريا كيانا ومجتمعا، والحرص المستمر على تخفيف المأساة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري التي سببتها الأحداث. وبخصوص الإرهاب والتصدي لتنظيم (داعش)، شددت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، على أن الدروس المستخلصة من التجارب السابقة أكدت أن الإرهاب لا يهزم بالقصف الجوي فقط، موضحة أن هذا القصف الجوي يقلص ويحجم ولكنه لا يحسم المواجهة. وتساءلت في السياق ذاته حول ما إذا كانت الاستراتيجية الأمريكية تروم تقليم أظافر (داعش) فقط وترك منظمات الإرهاب الأخرى تقوم بأدوار لم تنته بعد. ومن جانبها، ربطت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، بين دعوة القوى السياسية العراقية إلى توحيد جهودها وتجاوز خلافات الماضي، وإظهار إرادة سياسية واضحة وقوية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وبين الدعم الإقليمي والدولي لها من أجل مواجهة الإرهاب وتقويضه. وأكدت، في هذا السياق، أن على الدعم الدولي لجهود الحكومة العراقية أن يتخطى عتبة إصدار البيانات والقرارات فقط وأن يكون قويا وفعالا من خلال توحيد الجهود وتنفيذ الوعود والتعاون بين دول المنطقة لتفكيك شبكات الإرهاب والعمل جميعا على تجفيف منابعه ماليا وفكريا. أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت، في افتتاحيتها، أن العالم لم يشهد توافقا سريعا، وخلال وقت قياسي، على تشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب كما تم خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد اقتناع الكل بأن الإرهاب خطر يهدد الجميع وبالتالي يتوجب عليهم أن يكونوا يدا واحدة في توجيه ضربات قاضية له. وفي لبنان، ما زالت قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية على رأس اهتمامات الصحف، حيث تابعت في هذا الصدد الزيارة التي قام بها أمس رئيس الحكومة تمام سلام لقطر، كما أولت اهتماما لتطورات التحالف الدولي ضد (داعش) . وكتبت صحيفة (السفير) أن تمام سلام وعدد من وزرائه انتقل أمس إلى قطر "بحثا عن تسوية لقضية العسكريين المخطوفين، لأن الطريق إلى استعادتهم من أيدي الخاطفين في جرود عرسال، تمر حكما في الدوحة وكذلك في أنقرة"، معلقة بأن رئيس الحكومة يكون "قد أصاب عصفورين بزيارة واحدة، لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى الدوحة في أعقاب لقاءات الوفد اللبناني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من المسؤولين". أما (المستقبل)، التي وصفت زيارة تمام سلام لقطر ب"الموفقة شكلا ومضمونا"، فأبرزت أن هذه الزيارة "المكوكية" نجحت أيضا "في رفع قضية العسكريين الأسرى إلى مستويات عربية إقليمية بغية دفع عجلة المفاوضات الجارية لإطلاقهم على سكة ضمان سلامتهم + كأولوية وطنية +" وبالإضافة إلى هذه الزيارة وأهدافها، أشارت صحيفة (النهار) إلى أن هناك "محطة ثانية مهمة لم تسلط عليها الأضواء في طهران حيث التقى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، مستشار المرشد الأعلى للشؤون الخارجية، السفير علي ولايتي، ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية، السفير حسين أمير عبد اللهيان، وبحث معهما الوضع اللبناني والتحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الحرب في سورية"، قائلة إن الأوساط السياسية اللبنانية تترقب نتائج الزيارة التي تأتي بعد زيارته السعودية، وخصوصا بعد الدور الذي اضطلع به بلامبلي في تسهيل ولادة حكومة الرئيس سلام". وبخصوص التحالف الدولي ضد (داعش) ترى صحيفة (الجمهورية) "أنه فيما تواصل الولايات المتحدة الأمريكية حملة التعبئة للمشاركة في التحالف الإقليمي الدولي ضد هذا التنظيم (...) تشخص الأنظار إلى باريس التي تستضيف اليوم مؤتمرا حول السلام والأمن في العراق، يبحث في التدابير الواجب اتباعها لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي". وفي نفس السياق، أشارت (الأخبار) إلى أن "قوى دولية، وإقليمية نافذة، منخرطة في مشروع أمريكي غامض يرمي إلى محاربة إرهاب تمخض من صراع أغلبه على النفوذ في المشرق العربي، تجتمع في باريس اليوم لتوزيع الأدوار في استباحة ما بقي من خريطة الجغرافيا السياسية لقرن مضى". وفي قطر، سلطت الصحف المحلية الضوء على اللقاءات السياسية التي شهدتها الدوحة أمس، وجمعت على الخصوص أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بكل من رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللذان حلا بالدوحة. ففي قراءتها لواقع العلاقات القطرية اللبنانية، اعتبرت جريدة (الراية)، في افتتاحيتها، أن الدوحة ظلت تقوم بأدوار إيجابية تجاه لبنان، سواء في ما يتعلق بدعمه سياسيا واقتصاديا ، أو من خلال القيام بالوساطة لإطلاق سراح الأسرى والمخطوفين بسبب تداعيات الأزمة السورية، مشددة على أن استقرار لبنان مفتاح لاستقرار المنطقة، وأن دولة قطر "يهمها أن ينعم لبنان بالاستقرار السياسي والأمني، ولذلك فهي لن تبخل في تقديم يد العون وستفعل مثلما مدت يد العون في الماضي في قضايا مخطوفي حزب الله وراهبات معلولا باعتبار أن قضية هؤلاء الجنود المخطوفين ليست قضية لبنان فقط، وإنما قضية الجميع، وأن المساهمة في إيجاد حل لها واجب على الجميع". ومن جهتها، ترى صحيفة (الشرق) أن طلب رئيس الوزراء اللبناني المساعدة في حلحلة قضية الجنود المخطوفين اللبنانيين الذين يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، "جاء تيمنا بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية القطرية والتي أثمرت إطلاق سراح عدد من المخطوفين اللبنانيين، حيث عبرت القيادة السياسية في الدوحة عن اهتمام دولة قطر وترحيبها بالمساعدة للتوصل إلى حل لهذه الأزمة التي يجري حلها في إطار من التكتم وبالوسائل المتاحة". وتعليقا على الزيارة التي بدأها أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدوحة، قالت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، "إن العلاقات القطرية- التركية تعد نموذجا يحتذى في التعاون بين دول المنطقة بالنظر إلى التناغم السياسي بين قيادتي الدولتين ورغبة البلدين في العمل الدؤوب من أجل صالح الأمة الإسلامية". وفي الأردن، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالمشكلة المالية التي تعاني منها شركة الطيران الأردنية، وتقاعد أعضاء مجلسي النواب والأعيان والوزراء، إلى جانب الروابط بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل. وتطرقت صحيفة (الرأي) للمشكلة المالية التي تعاني منها شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، فقالت إنها "ما زالت على الطاولة دون أن تبت فيها جهات الاختصاص"، موضحة أن المقصود بالحسم "الذي لم يحدث هو عبارة + إعادة الهيكلة + التي وردت على لسان رئيس الشركة"، وقالت إن الحكومة إذا ارتأت أن تتدخل "فالتدخل له كلفة". ورأت أن وزارة المالية "ليست بحاجة لشركة ثالثة إلى جانب الكهرباء والماء لتتحمل خسائرها وتكفل ديونها" لأنه في نظرها "إذا لم يكن الحل جراحيا فسيكون مجرد ترقيع وشراء الوقت". وتناولت (الدستور) موضوع تقاعد النواب والأعيان والوزراء، فرأت أن إقرار مشروع القانون المتعلق بهذا التقاعد "جاء في ظل مرحلة اقتصادية في غاية الحرج". وسجلت وجود "عيوب" في مشروع القانون تتمثل في "الجمع بين التقاعد والمكافأة للنائب، عندما يعود للنيابة مرة أخرى"، ومدة الخدمة الفعلية، "حيث يفرض المنطق التشريعي إقرار مبدأ المساواة في القطاع العام"، فضلا عن "قضية" مساواة النائب بالوزير، إذ "يمنع" الوزير من ممارسة أي عمل آخر سوى وظيفته الحكومية، ويحظر عليه ممارسة الأعمال التجارية في حين أن هذا ليس محظورا على النائب، "خاصة إذا علمنا أن معظم النواب من المقتدرين ماليا ومن أصحاب المصالح ورجال الأعمال". أما صحيفة (السبيل) فكتبت أن دوائر الحكم في تل أبيب تبدي "قلقا كبيرا" إزاء العديد من المظاهر التي تعكس تهاوي الروابط بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل، لدرجة أن هناك أوساطا يهودية باتت توظف وزنها وعلاقاتها مع الإدارة الأمريكية لإفشال سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأضافت أن ثمة ما يشير إلى أن الصدع بين إسرائيل واليهود الأمريكيين أعمق مما تتصوره دوائر الحكم في تل أبيب. وقالت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "التطهير الديني والتطهير العرقي.. وتنظيم + داعش+ الإسرائيلي"، إن إسرائيل تمارس تطهيرا "مزدوجا" ضد الفلسطينيين: تطهير عرقي وتطهير ديني "وهما في نهاية التحليل شكلان من أشكال الإبادة أو المحرقة اليومية للفلسطينيين". وقالت إن "المثير للانتباه والشجب والاستنكار، أن العالم وبخاصة الغرب، ضرب ألمانيا النازية ودمرها في الحرب العالمية الثانية، وكذلك فعل في صربيا، وهو يتداعى ويحشد لتصفية "داعش"، لكن هذا العالم "لا يتفرج فقط على إسرائيل وهي تمارس التطهيرين منذ العام 1948 إلى اليوم، بل ويدعمها فيهما ماليا وعسكريا وسياسيا ودبلوماسيا". وفي مصر، اهتمت الصحف بعدة مواضيع منها إنجاز المشروع القومي للطرق بمنطقة "الفرافرة" باستثمار يناهز 37 مليار جنيه مصري، والتعليم، والحرب ضد الإرهاب، ومحاكمة قياديي تنظيم "جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة، والانتخابات التشريعية المقبلة. وهكذا، نقلت صحيفة (الأهرام) في افتتاحية بعنوان "الاقتصاد المصري يستعد للانطلاق"، عن خبراء ورجال أعمال مصريين وأجانب قناعتهم بأن "الاقتصاد المصري تجاوز المرحلة الصعبة بعد أن شهدت البلاد فترة من الاستقرار السياسي". كما نقلت عن وزير الاستثمار، أشرف سالمان، قوله إن مصر تسعى إلى تحقيق استثمارات تتراوح ما بين 8 و10 مليارات دولار خلال العام الحالي. وفي الشأن السياسي، كتبت الصحيفة أن بعض رجال القانون طالبوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقسيم مقاعد النواب في الانتخابات التشريعية المقبلة مناصفة بين القوائم والفردي من أجل توفير مقومات التحول الديمقراطي داخل البلاد وتحقيق تكافؤ الفرص بين النساء والشباب. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القانون الجديد بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة يقضى بنسبة 80 في المائة للنظام الفردي، و20 في المائة لنظام القائمة. وبخصوص ظاهرة مكافحة الإرهاب، سجلت صحيفة (الأخبار)، في مقال بعنوان "إرهاب داعش وغيرها"، أن هناك رفضا إقليميا ودوليا كاملا لجرائم "داعش" واستنكارا لما تقوم به من سفك للدماء وتخريب ودمار باسم الإسلام، متوقفة عند السؤال "لماذا إعلان الحرب على هذا التنظيم بالذات وليس على جميع الجماعات الإرهابية". وفي اليمن، شكل انسحاب ممثلا (حركة أنصار الله) الحوثية من المفاوضات مع السلطات اليمنية، وتعبير عدد من الجهات الدولية والإقليمية للمسار السياسي لليمن أبرز محاور اهتمام الصحف. وهكذا، أبرزت صحيفة (الأولى) إعلان جماعة الحوثيين أمس تعليق مشاوراتها مع الجهات الرسمية بعدما سمته "وقوع انتكاسة في سير المشاورات نتيجة تدخل خارجي في سيرها، في الوقت الذي رفض فيه مكتب المبعوث الأممي التعليق على الاتهامات الموجهة لجمال بنعمر بالتسبب في عرقلة المفاوضات". ورأى الكاتب أبو بكر عبد ال،له في مقال بالصحيفة نفسها، أن "يوم السبت الماضي كان انقلابيا بحق، بعدما قررت الرئاسة تغيير ممثليها في لجنة التفاوض الارياني وهلال بمفاوضين جديدين هما مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك ورئيس جهاز المخابرات اللواء الرويشان"، مذكرا بأن هذه الخطوة تزامنت مع بيان شديد اللهجة (ضد الحوثيين) لسفراء الدول العشر الداعمة للمبادرة الخليجية "لم يخرج عن مربع التعقيدات التي أضافها البيان الأخير لمجلس الأمن". وأضاف الكاتب، في مقال تحت عنوان "لا تعولوا على مفاوضات يغيب عنها الإخوان"، أن السقف الذي حدد جولة المفاوضات الجديدة "لم يفسح المجال لجلوس الطرفين الحقيقيين للأزمة أي الإخوان (حزب الإصلاح) والحوثيين، بل أخذ على عاتقه تقديم المسكنات لتأمين طريق المضي باستحقاقات خطة التسوية المطلوب إنجازها، فقط، لتقديم نموذج ناجح لعملية الانتقال السياسي يخفف وطأة الانتكاسات التي حصلت في ما يسمى ثروات الربيع العربي". وذكر المحرر السياسي لصحيفة (أخبار اليوم)، في هذا الصدد، بأن المبادرة الخليجية تبقى هي لب العملية السياسية والمرجعية لتحولات وطنية استضاءها الجميع واشتغلت عليها كل المكونات السياسية "بحيث أن كل خروج عنها انما هو نسف حقيقي"، معتبرا أن الخروج عن هذه المبادرة والدخول في مساومات (من خلال المفاوضات) يقضي على كل بارقة أمل في البناء والتقدم والشراكة الاجتماعية. وأضاف المحرر السياسي للصحيفة المقربة من الإسلاميين "أن رئاسة الجمهورية، وهي المنصب السيادي الأول، معنية تماما بالعمل وفق المبادرة الخليجية بوتيرة أسرع، فهي التي أكسبت رئاسة الدولة الشرعية التوافقية"، مشددا على أنه ما لم تنطلق الرئاسة من هذه المرجعية ف "ستصبح هناك شرعية مفقودة، وهو ما تعيره الجماعات المسلحة كل اهتمام للوصول إلى القول بأنه لا بديل إلا مشروعها، الذي تقدمه باسم ثورة على الثورة، والذي تقدمه على الجهود الدولية والمصالحة الوطنية". أما صحيفة (الثورة) فركزت اهتمامها على الدعم الإقليمي والدولي المعلن لليمن من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية، مبرزة في هذا الصدد "إدانة الاتحاد الأوروبي للأعمال التي تستهدف تقويض العملية الانتقالية في اليمن" وتأكيد المانحين خلال اجتماع في صنعاء أمس على أن "صرف التعهدات سيعزز الاستقرار في اليمن"، وتأكيد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني على "مواصلة جهود المجلس لمساعدة اليمن على تخطي الأزمة". وفي السودان، عادت الصحف للحديث عن غلاء الأسعار بالبلاد، حيث قالت صحيفة (المجهر السياسي) إن "الشعب السوداني يعد من الشعوب الصابرة على الابتلاءات، لأن ما يحدث الآن في الأسواق ما هو إلا ابتلاء وإلا كيف نسمي التصاعد في أسعار الخضروات المختلفة وهي تزرع وتروى بماء النيل أو من الآبار ولا يدفع دولار لشرائها.. السوق يحتاج إلى رقيب من الدولة وإلى اتخاذ قرارات شجاعة وعدم تركه لهوى التجار كل يبيع بطريقته، فتدخل الدولة واجب قبل أن يفلت العيار أكثر مما هو فالت". وأكدت صحيفة (الرأي العام) أن "من مصلحة الدولة أن تتبنى الآن إجراءات حاسمة لكبح جماح الأسعار ومراقبة الأسواق ودعم السلع الأساسية.. مهم جدا أن تتحول اهتمامات الرئاسة ب (قفة الملاح) إلى برنامج عمل يأخذ الأولوية في أجندة الحكومة خلال الفترة المقبلة، لن يقوى السودانيون على احتمال فواتير الحياة اليومية أكثر من ذلك، وستظل الرغبة ملحة في أن يروا الحكومة تقف إلى صفهم في معركتهم مع المعيشة". وأشارت صحيفة (السوداني)، من جهتها، إلى أن هناك إجماعا بأن أسعار المواد الغذائية الرئيسية بالسودان قد ارتفعت ارتفاعا غير مسبوق، وأصبحت فوق طاقة ذوي الدخل المحدود، معتبرة أن التغلب على هذه الظاهرة ومعالجتها يقتضي تشجيع الاستثمار في مجال تخزين المواد والصناعات الغذائية، والعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج ومحاربة المضاربات وأنشطة السماسرة والوسطاء التي استفحلت جراء لامبالاة الأجهزة الحكومية وعدم التطبيق الفعلي لقوانين التجارة وحماية المستهلك. وتطرقت صحيفة (الخرطوم) لقرار الحكومة الأخير القاضي بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بالسودان، وما تلاه من تداعيات من بينها الدعوة إلى سن قانون يجرم التشيع بالبلاد، حيث قالت "هكذا حال الحكومة المتحولة من النقيض إلى النقيض تفتح على البلاد بابا يصعب سده، فالرياح التي أدخلتها الحكومة بيدها كانت بالتسهيلات التي مكنت من الوجود الشيعي حتى اتخذ مكانا في الطوائف الدينية السودانية، ثم جاءت وعكست اتجاه الرياح مرة أخرى بشن الهجوم على هذا الوجود وتجفيف منابعه". وتناولت صحيفة (اليوم التالي) موضوع منطقة حلايب الحدودية، المتنازع عليها بين السودان ومصر، مبرزة أن "السودان ليس على استعداد للتنازل عن أرضه مهما اختلت كفة الميزان لحين من الدهر، ومهما تسرعت مصر في الصخب والإعلان والعمل على إلباس حلايب وأهلها الجلابية المصرية.. ستبقى حلايب شاخصة حاضرة في ذهن كل السودان، ولن تستطيع الخارجية في هذا الزمان أو غيره، إلا أن تعبر عن رغبة شعبها، ورفضه الاقتطاع القصري لأرضه، لمجرد مغالطات مصرية لواقع الوثائق والتاريخ والاتفاقيات التي تثبت أن حلايب سودانية".


0 التعليقات: